القبض على متهم بقتل شرطية بريطانية

ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن الثوار الليبيين ألقوا القبض على ليبي متهم بقيامه بقتل شرطية أمام السفارة الليبية بلندن قبل حوالي 27 عاما، وأن الثوار يحتفظون به في بنغازي الليبية.
وألقى الثوار الليبيون الذين يسعون لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي القبض على أحد عناصر نظام القذافي البارزين عمر أحمد سوداني المتهم بقتل البريطانية يفون فليتشر (25 عاما) عام 1984، والذي قال إنه كان يعمل بالسفارة الليبية وقت مقتل الشرطية لكنه أنكر أنه قام بقتلها.
وتحدث المتهم من سجنه في بنغازي إلى القناة الرابعة البريطانية بالقول إنه كان في لندن تلك الفترة ولكنه لم يكن في ساحة الجريمة، حيث كان في أيدي الشرطة قبل وقوع تلك الحادثة.
ويوضح سوداني أنه كان تشاجر مع أحد عناصر الشرطة البريطانية قبل وقوع حادثة القتل مما استدعى الشرطة لاعتقاله، وأنه تم إبلاغه وهو في مركز الشرطة أن ثمة إطلاق نار حدث وأن شرطية قد قتلت.
فليتشر كانت ضمن فريق شرطة يحاول السيطرة على مظاهرة احتجاجية خارج السفارة الليبية يوم 17 أبريل/ نيسان 1984 بلندن حيث انطلقت النيران من الطابق الأول من مبنى السفارة باتجاه المحتجين، وتلقت الشرطية رصاصة في بطنها وتوفيت إثرها في المستشفى |
إطلاق نيران
فليتشر كانت ضمن فريق شرطة يحاول السيطرة على مظاهرة احتجاجية خارج السفارة الليبية يوم 17 أبريل/ نيسان 1984 بميدان القديس جيمز بلندن، وفجأة انطلقت النيران من الطابق الأول من مبنى السفارة باتجاه المحتجين حيث تلقت الشرطية رصاصة في بطنها وتوفيت إثرها في المستشفى.
وإثر الحادثة، قامت الشرطة البريطانية بفرض حصار على السفارة الليبية لأحد عشر يوما، فرد القذافي بإرسال قوات لمحاصرة السفارة البريطانية بطرابلس، وانتهى الحصار للسفارتين بعد أن سمح لعناصر كل منها بالمغادرة.
وحاولت السلطات البريطانية التحقيق مع عناصر سفارة القذافي قبل طردهم من لندن، ولكنهم تسلحوا بالحصانة الدبلوماسية، مما أدى إلى عدم توجيه أي اتهام لأي منهم كي يواجه العدالة بشأن مقتل الشرطية، وحيث انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واستعاد البلدان العلاقات الدبلوماسية عام 1999 في ظل اتفاقية مشتركة بشأن قضية لوكربي، وحيث اعترفت ليبيا وتعهدت بالمسؤولية العامة عن مقتل فليتشر.
مكان الجريمة
ورحبت السلطات البريطانية بقيام الثوار الليبيين باعتقال الثوار للمتهم الذي إذا ما ثبت تورطه وتمت إدانته -والقول للصحيفة- فإنها ستنعكس على مشاعر ذوي الضحية بشأن حق ابنتهم الذي لم يذهب سدى وإن الجاني لا بد من أن يلقى العقاب.
وأما مكان المحاكمة فسيكون لندن حيث جرت الحادثة، وحيث تقول شرطة العاصمة إن قضية مقتل الشرطية لا تزال مفتوحة، وإن الشرطة على اتصال منتظم مع ذوي الضحية وإنها تزودهم بتطورات القضية باستمرار.