قلق أميركي بشأن الطائرات بدون طيار

If the United States goes to war with Iraq, the Air Force might be using the same missile-firing drones that killed one of Al

الولايات المتحدة تستخدم الطائرات بدون طيار لشن هجمات في مناطق متعددة بالعالم (رويتزر)
الولايات المتحدة تستخدم الطائرات بدون طيار لشن هجمات في مناطق متعددة بالعالم (رويتزر)

يلعب المقاولون المدنيون دورا بارزا في عمليات الطائرات بدون طيار الأميركية مما يثير قلق العسكريين في ظل تورط المدنيين واطلاعهم على أكثر العلميات العسكرية والاستخبارية سرية وحساسية لدى الولايات المتحدة.

وأشارت صحيفة لوس أنجلوس الأميركية إلى أن الاعتماد الأميركي على المقاولين المدنيين أدى إلى تدخل الشركات الربحية في العمليات العسكرية والاستخبارية، وبالتالي إلى إثارة القلق لدى البعض في الجيش الأميركي، في ظل الأخطاء المحتملة من وراء التحليلات التي يقوم بها مدنيون.

ففي أعقاب الغارة الأميركية بطائرة بدون طيار في أفغانستان عام 2010، والتي أسفرت عن مقتل 15 شخصا مدنيا، كشف تحقيق أجراه الجيش الأميركي عن أن أميركيا مدنيا لعب دورا كبيرا في تنفيذ الغارة.

وأما الخطأ الفادح الذي ارتكبه المدني الأميركي –والقول للصحيفة- فتمثل في أنه قام بتحليل معلومات تضمنها شريط فيدو من طائرة أميركية بدون طيار من طراز "بريديتور" أو المفترس، والتي كانت تحلق في أجواء المكان الذي تم فيه استهداف مدنيين أفغانيين.

الغارة التي شنتها طائرة أميركية بدون طيار ضد قافلة من السيارات في أفغانستان عام 2010 وأسفرت عن مقتل أبرياء من الرجال والنساء والأطفال، اعتمدت على تحليلات خاطئة من موظفة أميركية مدنية

قتل أبرياء
وفي حين كانت الطائرة الأميركية بدون طيار تتعقب من وصفتهم الصحيفة بمسلحين مشتبه فيهم بالقرب من وحدة عسكرية أميركية صغيرة فوق بعض التلال في أواسط أفغانستان، أمر ضابط في الجيش الأميركي بتنفيذ الغارة الجوية ضد قافلة من السيارات، والتي تبين لاحقا أنها تحمل أبرياء من الرجال والنساء والأطفال.

وأما الضابط الأميركي فاعتمد في إصداره أوامره بتنفيذ الغارة على معلومات تحليلية قدمتها موظفة أميركية مدنية تعمل في شركة معنية بتحليل المعلومات الاستخبارية والعسكرية في قاعدة عسكرية في ولاية فلوريدا.

وقالت الصحيفة إن العمليات المتنامية للطائرات الأميركية بدون طيار تعتمد على مئات المقاولين المدنيين، وذلك في ظل النقص الشديد الذي تعانيه القوات الجوية الأميركية في مجال المختصين من العسكريين.

وفي حين تحتاج الطائرة الواحدة بدون طيار من طراز "بريديتور" إلى طاقم على الأرض يتألف من 168 شخصا لتغطية مهامها لأربع وعشرين ساعة، فإن الطائرة بدون طيار من طراز "غلوبال هوك" تحتاج إلى 300 شخص لإدارتها في اليوم الواحد.

وأما القواعد العسكرية الأميركية لطائرات بدون طيار، فتنتشر في مناطق متعددة في العالم، واستخدمت الولايات المتحدة الطائرات بدون طيار بشكل كبير لشن هجامات في أفغانستان وباكستان واليمن والعراق وأماكن أخرى.

المصدر : لوس أنجلوس تايمز