وريث العرش الليبي يعود للوطن

Libyan protestors wave Libya's former flags as they demonstrate outside a hotel during a meeting between African head of states and Libyan rebel leaders, in the eastern rebel stronghold of Benghazi on April 11, 2011. Libya's rebels reject any mediation which does not include the ouster of strongman Moamer Kadhafi, opposition chief Mustafa Abdul Jalil


ذكرت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية أن الأمير إدريس السنوسي أو من يدعي أنه وريث العرش الملكي الليبي، قد عاد إلى وطنه ليبيا للمرة الأولى منذ الانقلاب الذي أطاح بالنظام الملكي في البلاد عام 1969.

وأوضحت أن الأمير السنوسي غادر ما وصفته بالعيش "الذليل" في منفاه في إيطاليا عائدا إلى ليبيا مستخدما جواز سفر يعود للعهد الملكي إبان عهد قريبه الراحل الملك إدريس، مضيفة أنه حط على أرض وطنه التي اختفت منها أي مظاهر للعلم الأخضر الذي استخدمه العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.

وأشارت ذي ديلي تلغراف إلى أن الثورة الشعبية الليبية ضد القذافي اتخذت من العلم الملكي القديم شعارا لها، وأن البلاد عادت إلى النشيد الوطني القديم بعد سقوط ما وصفته بحكم الطاغية.

وفي مقابلة مع الصحيفة، قال الأمير إدريس إن عودته إلى وطنه الأم بعد أن قضى نصف حياته في منفاه في روما تمثل له الابتهاج الأكبر، وذلك بصرف النظر عن ولادة أطفاله في الخارج.

بعد عودته من منفاه في إيطاليا، أمضى الأمير إدريس السنوسي يومه الأول في ليبيا في زيارة إلى قصر العائلة المالكة حيث كان يعيش وعمره وقتذاك 12 عاما

قصر العائلة
وفي حين أضافت أن الأمير العائد أمضى يومه الأول في ليبيا في زيارة إلى قصر العائلة المالكة -حيث كان يعيش وعمره وقتذاك 12 عاما- أشارت إلى أن القذافي سبق أن اتهم الأمير بمحاولة اغتياله عام 1991 وأن القذافي وضعه على "لائحة الموت" منذ تلك اللحظة.

وأما الأمير إدريس فصرح للصحيفة بأن عودته لا تمثل أي أهمية سياسية، وأنه سوف لن يدعو إلى استعادة الملكية في ليبيا، ولكنه سيمضي وقته في زيارة الأصدقاء والأقارب، مضيفا أنه يسعى لإحضار أطفاله لمشاهدة أرض الوطن، وأنه يرغب في المشاركة في بناء مجتمع مدني ديمقراطي في البلاد.

وأما بشأن شكل المستقبل السياسي في ليبيا، فأوضح الأمير أنه سيلتزم بأي شيء يختاره الشعب الليبي، وأن كل ما يشغل باله يتمثل في عودة ليبيا إلى الحرية بعد عقود من الحكم الذي وصفه بالاستبدادي.

وفي حين قالت الصحيفة إنه ليس للأمير العائد من مكان في ليبيا يلجأ إليه، أوضحت أن القصر الملكي القديم بات من أملاك الحكومة، وأنه لا ينوي السعي لاستعادته، وأنه قضى ليلته الأولى في فندق برفقة كل من ابنته الأميرة عالية وابنه الأمير خالد.

وأكد الأمير إدريس للصحيفة أنه لن يلتقي أيا من أعضاء الحكومة الحالية في ليبيا، وأنه لن يلعب أي دور سياسي في البلاد، وأنه عاد بسبب الحنين إلى الوطن لا أكثر، وأنه طالما انتظر اليوم الذي يتخلص فيه الليبيون من حكم الاستبداد.

المصدر : تلغراف