صحف: حرب العراق خيار سيئ

تناولت بعض الصحف الأميركية الانسحاب العسكري الأميركي من العراق بالنقد والتحليل، وانتقدت في معظمها الحرب على العراق، في ظل التكلفة الباهظة للحرب وعدم وجود المبرر الكافي لشنها برمتها منذ البداية.

فقد قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن الحرب على العراق كانت خيارا سيئا، وإن تكلفتها كانت أكبر من الإنجاز الذي تحقق منها.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يكون معذورا عندما أشاد بالقوات الأميركية المنسحبة من العراق، وخاصة عند إشارته إلى أنها تمكنت في غضون أقل من شهر واحد عام 2003 من الإطاحة بنظام من وصفته بالدكتاتور صدام حسين.

وأضافت أن أوباما أثنى على القوات الأميركية وقال إنها قاتلت في معارك في العراق من الناصرية إلى كربلاء فبغداد من أجل التخلص مما وصفته بالنظام المستبد القاسي.

خسائر فادحة
ولكن الحرب على العراق –والقول للصحيفة- كانت خيارا سيئا بدعوى أنها كلفت الأميركيين خسائر فادحة، وأنها لم تحقق الأهداف المرجوة منها، بل تمخضت عن ديمقراطية هشة بالنسبة للعراقيين أنفسهم.

وأضافت أن صدام حسين، الذي وصفته أنجلوس تايمز بأنه المستبد المتعطش للدماء، فلم يكن يشكل خطرا على الولايات المتحدة عند غزوها العراق، وبالتالي فإن عملية الإطاحة به لم تكن تستحق كل تلك الحرب الدموية المكلفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما أسمته الربيع العربي الذي انطلق في منطقة الشرق الأوسط بداية العام الجاري لم يكن مستلهما من الحرب التي استمرت تسع سنوات على العراق.

كما أشارت إلى الخسائر البشرية الفادحة والتكاليف الباهظة التي تكبدتها الولايات المتحدة في الحرب على العراق أو الحرب التي ليس من مبرر لشنها منذ البداية برمتها.

من جانبها قالت صحيفة كريسيتان ساينس مونيتور إن الحرب على العراق لم تكن تستحق كل تلك الجهود وتلك التكلفة رغم تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين المغايرة.

دروس قاسية
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات لوزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا البارحة والمتمثلة في قوله إنه صحيح أن الحرب على العراق كانت عالية التكلفة ولكن القوات الأميركية أسهمت في ولادة عراق حر ذي سيادة.

وأما مجلة تايم فأشارت إلى ما وصفتها بالدروس القاسية المستنبطة من الحرب على العراق، وقالت إن أبرزها تلك المتمثلة في تسببها في تضاؤل النفوذ الأميركي في المنطقة.

وأوضحت أن الحرب الباهظة التكاليف كبدت الطرفين العراقي والأميركي خسائر فادحة على حد سواء.