مخاوف عسكرية بسبب الأزمة المالية
حذر قائد القوات البريطانية المسلحة السير ديفد ريتشاردز من وجود مخاطر عسكرية قد تبرز نتيجة تأثر جيوش حلفاء بريطانيا بالأزمة المالية العالمية.
ونقلت صحيفة ذي تلغراف البريطانية التي أوردت النبأ أن ريتشاردز حذر من وجود ما سماه "مخاطر إستراتيجية" قد تتعرض لها بريطانيا. ويتخوف القادة العسكريون البريطانيون من أن تتبع دول حليفة في أوروبا والعالم الولايات المتحدة في خفض الإنفاق العسكري.
الجهد الرئيسي للبلاد يجب أن ينصب على الاقتصاد. لا توجد دولة تتمكن من الدفاع عن نفسها وهي في حالة إفلاس |
وتقول الصحيفة لقد بدأت خطط العمل توضع على الطاولة بعد أن نشرت الصحيفة ذاتها الشهر الماضي معلومات عن تلقي سفارات بريطانيا في العواصم الأوروبية تعليمات بالاستعداد لحالة طوارئ لمواجهة حالة من الفوضى قد تسود أوروبا إذا انهارت العملة الأوروبية الموحدة اليورو.
وقد أصبح العديد من الوزراء الأوروبيين على اقتناع بأن انهيار اليورو احتمال وارد، ويعتقد الاقتصاديون أن ذلك قد يؤدي إلى انكماش اقتصاد الدول الأوروبية ومنها بريطانيا بنسبة تصل إلى 8%.
وفي الوقت الذي أشار فيه ريتشاردز إلى خطر التقشف وخفض الإنفاق العسكري، فإنه دافع عن الإجراءات نفسها في بلاده، وقال إنها كانت ضرورية.
وقال في هذا الصدد إن "الجهد الرئيسي للبلاد يجب أن ينصب على الاقتصاد. لا توجد دولة تتمكن من الدفاع عن نفسها وهي في حالة إفلاس". ورغم أنه اعترف أيضا بوجود مخاطر من خفض الإنفاق العسكري البريطاني، فإنه اعتبرها ضمن المستوى المقبول.
وتقول الصحيفة إن ريتشاردز استخدم مداخلاته ليثير أسئلة عن قدرة الدول الأوروبية على الحفاظ على قدراتها الدفاعية في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها.
كما شدد على إستراتيجية الولايات المتحدة في نقل مسرح نشاطها الإستراتيجي من المحيط الأطلسي إلى جنوب شرق آسيا، وقال إن ذلك يعني "تركيزا أقل على أوروبا ومشاكلها".