دعوة لمشاركة الجنائية بمحاكمة سيف

International Criminal Court (ICC) chief prosecutor Luis Moreno-Ocampo explains during a news conference at The Hague on May 16, 2011 his request for arrest warrants for Libyan leader Moamer Kadhafi, his son Saif al-Islam and the head of the military intelligence service Abdullah al-Senussi on suspicion of crimes against humanity. A panel of ICC judges will now have to decide whether to accept or reject the prosecutor's application.

المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق سيف الإسلام في يونيو الماضي (الفرنسية)
المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق سيف الإسلام في يونيو الماضي (الفرنسية)

دعت صحيفة تايمز البريطانية المحكمة الجنائية الدولية إلى لعب دور في إجراء محاكمة عادلة لـسيف الإسلام، سواء عبر انفرادها بذلك أو بمشاركة السلطات الليبية في العملية القضائية.

وتلفت الصحيفة في مقدمة افتتاحيتها النظر إلى أن سيف الإسلام كتب في رسالة الدكتوراه بشأن تنظيم حملة لتأسيس محكمة جنائية دولية من أجل مقاضاة مرتكبي جرائم الإنسانية، مشيرة إلى أن سيف الإسلام الآن -بعد اعتقاله- بات أقرب إلى تحقيق اهتماماته البحثية.

وكانت الجنائية قد أصدرت في يونيو/حزيران الماضي مذكرة اعتقال بحق سيف الإسلام لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

تايمز:
لا بد من إجراء محاكمة سيف الإسلام على الأراضي الليبية، ولا سيما أن الشعب الليبي هو الذي كان متضررا، وهو الوحيد الذي تصدى للعدوان المسلح وأطاح بالنظام

وتشير تايمز إلى أن الطريقة التي لقي فيها والده الراحل معمر القذافي مصيره كانت غير معقولة، "لذلك من الضرورة إجراء محاكمة عادلة تتوافق مع معايير العدالة الدولية".

وتمضي الصحيفة بالقول إن المحكمة الدولية أنشئت لتكون أكثر سرعة وأقل تكلفة من المحاكم المؤقتة التي أنشأتها الأمم المتحدة في تسعينيات القرن الماضي لمحاكمة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية في يوغسلافيا السابقة ورواندا.

وتذكَر بأن المحكمة الجنائية الدولية قائمة للحد من ارتكاب مجازر في المستقبل، مشيرة إلى أن السرعة في إصدار مذكرة الاعتقال بحق القذافي ستدعم ذلك المبدأ.

المحاكمة بليبيا
أما عن مكان المحاكمة، فترى الصحيفة ضرورة إجرائها على الأراضي الليبية، ولا سيما أن الشعب الليبي هو الذي كان متضررا، وهو الوحيد الذي تصدى للعدوان المسلح وأطاح بالنظام.

وتشير إلى أنه رغم التعقيدات وإطالة أمد محاكمات البلقان ورواندا لدى انتقالها إلى الدول المعنية، فإن الرسالة التي انطوت على هذا الانتقال هي أن تحقيق العدل ساهم في تحقيق المصالحة في أوساط الشعب الذي ذاق المر.

وترى أن الانتقال السلس للبلاد من حالة الفوضى والاستبداد يتطلب من السلطات الليبية ضمان عدم ارتكاب فظائع بحق رجال النظام السابق كما حدث مع معمر القذافي من تعذيب وقتل، حسب تعبير الصحيفة.

المصدر : تايمز