الربيع العربي يرفع الصوت التركي

Turkish Prime Minister Recep Tayyip Erdogan addresses journalists during a press conference in Ankara on October 19, 2011, hours after Kurdish rebels killed 24 Turkish soldiers and wounded 22 others at the border with Iraq

أردوغان انتقد الغرب والنظام السوري (الفرنسية-أرشيف)

قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن الربيع العربي منح تركيا صوتا مسموعا وجعلها لاعبا مؤثرا كما يبدو واضحا في سوريا.

وأوضح الكاتب في مقال بصحيفة إندبندنت أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان انتقد الغرب بسبب تراخيه وتركه السوريين يموتون، لأن سوريا لا تملك نفطا مثل ليبيا التي سارع بالتدخل فيها لإنقاذ المعارضين الليبيين من بطش القذافي بهم.

وأكد الكاتب أن تركيا غاضبة من دمشق بسبب تجاهلها المبادرات التركية وعدم اعتذارها عن مهاجمة محتجين سفارتها في دمشق، فالرئيس التركي عبد الله غل قال إن الرد التركي على هجوم آخر سيكون مختلفا، وأعطى الكاتب مثلا بإسرائيل التي قتلت 9 بحارة أتراك وتأكدت الآن أن اللعب مع الأتراك ليس قرارا صائبا، فتركيا امتلكت صوتا قويا في العالم العربي بعد ثوراته.

وقال الكاتب إن هناك كلاما كثيرا في إسطنبول عن قطع العلاقات النفطية مع دمشق، وبالتالي وقف إمدادات الكهرباء عن سوريا، وهذا سيكون مؤثرا جدا، لأن سوريا الفقيرة هي من ستعاني.

وأوضح الكاتب أن أردوغان كان حادا عندما خاطب الرئيس السوري بشار الأسد بقوله "أنت تعتقل آلاف السجناء السياسيين، يجب أن تعثر على الذين اعتدوا على السفارة التركية وتحاسبهم". وقال الكاتب إن تركيا تريد أكثر من الاعتذار الشخصي الذي قدمه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، فهي تريد اعتذارا رسميا كاملا من سوريا، بالضبط كما تنتظر من إسرائيل اعتذارا رسميا بسبب مهاجمتها سفينة مافي مرمرة.

وقال الكاتب إن المعارضة في تركيا اتهمت أردوغان وفريقه بالتصرف مع الأسد بطريقة طائفية، لأن عائلة الأسد من العلويين وهم فرع من الشيعة، لكن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو رد قائلا "الأسد نصيري أي علوي، ألم يكن كذلك عندما كنا أصدقاء؟ نحن لا ننظر إلى سوريا نظرة طائفية".

وقال الكاتب إن زيارة وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إلى إسطنبول أمس تهدف إلى توحيد المعارضة السورية وتفادي الانقسام الذي شهدته المعارضة الليبية قبل سقوط طرابلس وتمثل في حرق قائد قوات الثوار عبد الفتاح يونس.

وختم الكاتب مقاله بسلسلة تساؤلات، فقال إنه منذ إعلان وكالة الأنباء السورية سانا أن جامعة الدول العربية تريد إرسال 500 مراقب، يمكن التساؤل عن مدى كفاية هذا العدد، ومدى الحرية التي ستتاح لهم، وهل سيفكرون في زيارة المعارضين الموجودين بالداخل، والأهم من ذلك هل سيحاولون معرفة من هي هذه المجموعات المسلحة فعلا؟

المصدر : إندبندنت