دعوة لإثبات مقتل بن لادن

أسامة بن لادن

قذف جثمان بن لادن في البحر يثير تساؤلات بشأن مدى صحة مقتله (الجزيرة)

دعت الكاتبة الأميركية أنيك غرين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى ضرورة تقديم الدليل على مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وذلك بعرض صور جثمانه لتأكيد مقتله، في ظل ما وصفته بانتشار عالم الخيال السياسي هذه الأيام.

وأشارت غرين إلى أن الدليل على مقتل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي قد تم تقديمه بالفعل، ممثلا في عرض جثمانه لخمسة أيام في مدينة مصراتة الليبية، وذلك قبل أن يصار إلى دفنه في مكان لم يكشف عنه في الصحراء الليبية.

وفي حين أشارت الكاتبة إلى تصريحات البيت الأبيض المتمثلة في القول إن جثمان بن لادن لقي مراسم دفن على الطريقة الإسلامية قبل قذفه في ماء البحر، أوضحت أن الحكومة ترفض تقديم الدليل على مقتل بن لادن إلى عائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، الذين ليس أمامهم سوى تصديق ما تقوله الإدارة الأميركية.

وأضافت أنه بالرغم من الدعوى القضائية المطالبة بإثبات مقتل بن لادن، والتي تقدمت بها مجموعات معنية بمراقبة القضاء الأميركي، فإن الإدارة الأميركية لم تستجب لتلك المطالب.

وأوضحت الكاتبة أن أوباما اكتفى بقوله إن عرض صور لجثمان شخص أصيب بطلق ناري في الرأس، من شأنه التحريض على العنف والانتقام.

صور جثمان بن لادن تتضمن مشاهد مؤذية للغاية بعد إصابته بطلق في الرأس، وعرضها يحرض على العنف والانتقام، ويوحي بأن الولايات المتحدة تتعمد إذلال زعيم تنظيم القاعدة من خلال التشهير بجثته

مشاهد مؤذية
وأشارت غرين إلى تصريحات الرئيس الأميركي أثناء مقابلة أجراها مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بى أس" الإخبارية الأميركية، التي قال فيها إن صور جثمان بن لادن تتضمن مشاهد مؤذية للغاية، وإن عرضها من شأنه الإيحاء بأن الولايات المتحدة تتعمد إذلال زعيم تنظيم القاعدة من خلال التشهير بجثته بعد مقتله.

كما أشارت الكاتبة إلى تصريحات دانييل ستريت -من جامعة أسبوري الأميركية- المتمثلة في قوله إنه من الضروري مشاهدة الجثمان، وذلك لتأكيد مقتل الشخص المعني، في ظل ما وصفه بانتشار مظاهر الخيال السياسي في العالم.

كما أن مشاهدة جثمان بن لادن من شأنها طرد مشاعر الحزن والقلق من نفوس أهالي ضحايا هجمات سبتمبر/أيلول، تماما كما أسهمت عملية مشاهدة جثمان القذافي في مدينة مصراتة الليبية في طرد مشاعر الخوف والقلق من نفوس الليبيين بشكل عام.


وقالت الكاتبة إن بعض الدول التي تنفذ عقوبة الإعدام في العالم تتيح الفرصة لمن يريد من أهالي الضحايا مشاهدة عملية الإعدام، وذلك للتأكد من أن العدالة قد أخذت مجراها.

المصدر : واشنطن تايمز