كرزاي: سنحاور باكستان عوض طالبان
قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الاثنين إنه أوقف الحوار مع حركة طالبان وإنه يسعى للتحاور مع باكستان عوضا عن التحاور مع الحركة، وذلك في سبيل جلب السلام إلى بلاده.
وصرح كرزاي خلال كلمة مسجلة مسبقا وبثتها محطة تلفزيونية محلية أفغانية مساء أمس أن عملية السلام في أفغانستان أصبحت بين دول، وأوضح "أنه يجب علينا أن نتحدث مع أولئك الذين يملكون السلطة".
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إلى أنه سبق للرئيس الأفغاني اتهام إسلام آباد بإيواء متشددين في ملاذات آمنة في المناطق الباكستانية القبلية الحدودية.
ونسبت إلى مصادر أمنية أفغانية قولها إن لديها أدلة على أن مؤامرة كانت تحاك في ضواحي كويتا غربي باكستان لاغتيال الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني، الأمر الذي نفته إسلام آباد.
وكان رباني قبل مقتله الشهر الماضي في هجوم انتحاري استهدف منزله في العاصمة الأفغانية كابل يترأس المجلس الأعلى للسلام، وهو المجلس المكلف التفاوض مع طالبان.
كرزاي أثنى على جهود السلام التي سبق أن بذلها رباني قبل اغتياله، واصفا طالبان بأعداء السلام وأنهم وفصائل أخرى يقعون تحت تأثير وكالات استخبارية أجنبية |
جهود السلام
وبينما أثنى كرزاي على جهود السلام التي سبق أن بذلها رباني قبل اغتياله، أضاف أن من وصفهم بأعداء السلام يتمثلون في طالبان وبمتمردين آخرين، وأنهم يقعون تحت تأثير وكالات استخبارية أجنبية.
وأضاف كرزاي بالقول إنه استخدم كل المصادر الممكنة من أجل الوصول إلى السلام أو جلبه إلى أفغانستان، ولكن رد طالبان كان دائما يتمثل في قتل الناس وأن جهود السلام كانت أحادية الجانب.
كما أشارت ديلي تلغراف إلى أنه سبق لكرزاي اتهام باكستان بأنها تتبع معايير مزوجة ضد بلاده وبأنها فشلت في دفع جهود السلام إلى الأمام.
وأما كرزاي فيقول إن كابل سعت على مدار السنوات الخمس الماضية لبناء علاقات جيدة مع إسلام آباد، وإنه شخصيا سعى إلى توطيد العلاقة مع باكستان.
من جانبها ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن شبكة حقاني نفت تورطها في اغتيال رباني الذي قضى في هجوم انتحاري في 20 سبتمبر/أيلول الماضي.
ووصفت ذي غارديان تصريحات أدلى بها سراج الدين حقاني بأنها الأولى من نوعها بشأن قضية اغتيال رباني، وهي القضية التي أثارت حربا كلامية بين كل من باكستان وأفغانستان، مما أسفر عن تلاشي الآمال بقرب بدء محادثات سلام لإنهاء الصراع في الداخل الأفغاني.