دم صناعي خلال عشر سنوات

A nurse displays vials of human blood at a blood drive of the German red cross (DRK) in Berlin, June 6, 2011. German hospitals are struggling to cope with

الدم الصناعي يمكن تنميته بكميات كبيرة في المختبر (رويترز)

يزعم باحثون أن التجارب السريرية باستخدام الدم المكون من الخلايا الجذعية البالغة ستبدأ في غضون العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، وهو ما يثير احتمال أن يصبح استخدامه روتينيا قريبا عندما لا يتوفر الدم الحقيقي.

ويطور العلماء أيضا مادة بديلة شبيهة بالدم يمكن حقنها في الجسم كبديل مؤقت إلى أن يتم إجراء نقل دم حقيقي.

يشار إلى أن المرضى في بريطانيا يتلقون نحو 2.5 مليون وحدة دم كل عام، وهو ما يكلف نحو 207 دولارات للفرد، وقد قلل الأطباء المعاصرون خطر المرضى الذين يصابون بأمراض معدية مثل التهاب الكبد آي وسي أثناء عملية النقل.

لكن أمراضا معدية جديدة مثل ما يعرف بـ"في سي جي دي"، الشكل البشري من مرض جنون البقر، يظل خطرا وهناك أيضا مخاوف من أن تقل فعالية الدم كلما طال تخزينه.

ويمكن للدم المنتج من الخلايا الجذعية أن يتجنب هذه المخاطر كما يمكن تصنيعه كدم من فصيلة "أو سلبي" التي يتم إنتاجها بنسبة 7% فقط للسكان ولكنها ملائمة للاستخدام في نحو 98% من المرضى.

وفي حين أنه قد يكون بديلا منقوصا للدم الحقيقي ومن ثم لا يُستخدم في كل العمليات، فإن الدم الصناعي يمكن أن يحدث تغييرا كاملا في العلاج في عربات الإسعاف وساحات القتال ومناطق الكوارث.

ويمكن استخدامه أيضا في مواقف معينة في المستشفيات مثل الجراحات الانتقائية وإنقاذ مئات آلاف الأنفس في بقاع العالم حيث لا تتوفر بنوك الدم.

وقد طور فريق من جامعة أدنبره طريقة لأخذ الخلايا الجذعية البالغة من نخاع العظم وتنميتها في المختبر لإنتاج خلايا تبدو وتعمل تقريبا بنفس طريقة خلايا الدم الحمراء.

وبمجرد تطوير هذه التقنية قد يدرس الفريق استخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من الأجنة، أو خلايا الجلد المعاد برمجتها، بدلا من الخلايا البالغة لأنه رغم أن المنتج النهائي لا يحاكي الدم الأحمر بدرجة كبيرة فإنه يمكن تنميته بكميات أكبر بكثير في المختبر.

وهناك طريقة أكثر تطرفا، يقول باحثون في جامعة إسكس إنه يمكن إتمامها خلال خمس إلى عشر سنوات، تقوم على تطوير بديل صناعي للدم يقوم بنفس الوظائف الأساسية ويكون آمن الاستخدام في المرضى لكل فصيلة دم.

وهذه الطريقة يمكن أن تتضمن تعبئة الهيموغلوبين، الذي يحمل الأكسجين لأنحاء الجسم، في بنيان خلية صناعية، أو استخدام مادة كيميائية لحفظ تماسك الهيموغلوبين كي يمكن حقنه دون الحاجة إلى خلايا الدم الحمراء.

يشار إلى أنه يوجد بالفعل بديل صناعي يعتمد على دم البقر مرخص في روسيا وجنوب أفريقيا، لكن رغم تطويره في أميركا تم رفضه من قبل الجهات الصيدلية هناك بعد تجارب بينت أنه زاد من خطر الإصابة بسكتة دماغية وعلل قلبية والتهاب البنكرياس.

المصدر : تلغراف