انتقاد لتوزيع الثروة بأميركا

Union members and Occupy Wall Street protesters stage a protest near Wall Street in New York, October 5, 2011. The demonstrators are protesting bank bailouts, foreclosures and high unemployment from their encampment in the financial district of New York City. AFP PHOTO/Emmanuel Dunand


انتقد الكاتب الأميركي يوجين روبنسون طريقة توزيع الثروة على مدار عقود في الولايات المتحدة، وقال إن طريقة من أسماهم بالمحافظين المتشددين الذين يسيطرون على الحزب الجمهوري في توزيع الثروة، تتمثل في حرمان الفقراء والطبقة الوسطى لصالح الأغنياء، وليس العكس.

وأشار روبنسون إلى دراسة أجراها مكتب الكونغرس للميزانية بعنوان "اتجاهات في توزيع دخل الأسرة بين عامي 1979 و2007″، وتكشف عن أنه أصبح في البلاد فئة فاحشة الثراء في مقابل أغلبية ساحقة معدومة.

وأوضح الكاتب أن الأميركيين كانوا ضحية طريقة المتشددين من الجمهوريين في إعادة توزيع الثروة في البلاد على مدار عقود، والمتمثلة في ما قال إنه تغول الأغنياء على الفقراء والسرقة من جيوب الفقراء من أجل زيادة ثروة الأغنياء.

تغول الأغنياء على الفقراء والسرقة من جيوب الفقراء من أجل زيادة ثروة الأغنياء، شكل أحد أسباب انطلاق حركة "احتلوا وول ستريت" والاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة

كاتب أميركي

ناقوس الخطر
وأضاف أن الطريقة غير العادلة في أسلوب توزيع الثروة في الولايات المتحدة هو أحد الأسباب التي جعلت حركة "احتلوا وول ستريت" تنطلق لتدق ناقوس الخطر بشأن ما يجري على ساحة الشعب الأميركي من ظروف اقتصادية قاسية وخطيرة.

وقال روبنسون إن الجمهوريين ووسائل إعلامهم حاولوا تجاهل الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة، لا بل حاولوا الاستخفاف بها ورفضها والتشكيك بها والتعتيم عليها، لكن –لحسن الحظ- دون جدوى.

وتساءل الكاتب بشأن ما وصفه بتدني نمو الدخل لدى الأغلبية الساحقة من أبناء وبنات الشعب الأميركي أو لدى من وصفهم بالفقراء في الولايات المتحدة، في مقابل تصاعد نموه بأرقام وصفها بالفلكية لدى فئة الأثرياء الذين يشكلون 1% والذين تنحصر الثروة لديهم ويتحكمون بعصب السياسة والاقتصاد في أميركا.

كما تساءل عن الحلم الأميركي الذي ينبغي له أن يتوفر لعموم أبناء وبنات الشعب الأميركي وعن تكافؤ الفرص، في ظل ما وصفه بانتشار ظاهرة تزاوج المال والسلطة في البلاد.

واختتم بالقول إنه ليس مهما أن تستمر ما سماها الكعكة الاقتصادية بالنمو، لكن الأهم من ذلك هو تساوي الشرائح التي تنقسم إليها تلك الكعكة، داعيا إلى تشجيع المبادرات الفردية والسوق الحرة والشعور بالانتماء، وإلى الأفعال أكثر من الأقوال.

المصدر : واشنطن بوست