علمانيو مصر يلجؤون للصوفيين

epa : 02056085 Egyptian Sufis take part in a parade in the Islamic neighborhood of Al Ahzar as they celebrate the Prophet Muhammad's birthday in Cairo, Egypt, 26 February



ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن العلمانيين في مصر يسعون إلى استقطاب الطرق الصوفية إلى جانبهم في مواجهة المد المتعاظم للإخوان المسلمين والسلفيين.

وأشارت الصحيفة في عدد الخميس إلى أن العلمانيين المصريين اكتشفوا أن الإسلاميين يفوقونهم عددا في وقت تحشد فيه الأحزاب السياسية قواها لخوض الانتخابات التشريعية الشهر المقبل.

وقد أشاع فوز حزب حركة النهضة، الذي تصفه الصحيفة بأنه حزب إسلامي معتدل، بالانتخابات في تونس إحساسا لدى العلمانيين في مصر بأهمية التحرك العاجل خاصة بعد أن اتضحت غلبة المرشحين الإسلاميين على قوائم الترشيحات بعد قفل باب التسجيل للانتخابات الاثنين الماضي.

ويقول مشايخ الطرق الصوفية إن لديهم أتباعا يفوق عددهم السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين مجتمعين، إذ يصل عددهم إلى 15 مليون شخص علما بأن من لهم حق التصويت في مصر يبلغ نحو 45 مليون مواطن ومواطنة.

واعتبرت وول ستريت أن الصوفيين بهذا العدد الذي يفوق أي جماعة دينية أخرى، يمثلون الأغلبية السياسية الصامتة في مصر وهم بذلك يحددون هوية التيار الديني الرئيسي الذي يتسم بالاعتدال، الشامل لكل الشرائح.

وإذا كان العلمانيون يأملون في إيقاظ من تسميه الصحيفة بالمارد السياسي النائم، فدون ذلك تحدٍّ هائل، فالصوفيون قادمون جدد على الساحة السياسية، ولا ينتمون لأي عقيدة سياسية بخلاف معارضتهم من أصحاب "الإسلام السياسي المتشدد".

وقد ظهر افتقار الصوفيين للتجربة السياسية في أغسطس/آب الماضي عندما نظم أحد قادتهم تجمعا في ميدان التحرير ردا على المظاهرة التي حشدها الإسلاميون قبل ذلك بأسبوعين.

ولم يستجب للدعوة سوى بضع مئات من الناس، ذلك أن قلة من الصوفيين تهتم على ما يبدو بالتظاهر للتعبير عن مواقفهم السياسية.

غير أن الصحيفة ترى أن الصعود السياسي المفاجئ للتيار السلفي في مصر، أعطى ذرائع جديدة لمشايخ الصوفية لحث أتباعهم على ولوج حلبة الصراع السياسي.

المصدر : وول ستريت جورنال