طريقة مثيرة للجدل لإنقاص الوزن

البدانة تتسبب في اصابة 6 الاف امرأة بريطانية بالسرطان

undefined
هل تفضل اختيار طريقة التغذية بالتنقيط لإنقاص وزنك؟ وإلى أي مدى ستسير في هذا الطريق لخفض الوزن؟ فهناك طريقة جديدة مثيرة للجدل تُقدم بصورة شخصية للمرضى البُدن والزائدي الوزن نسبيا في بريطانيا.

وتتمثل هذه الطريقة في نظام حمية لنحو عشرة أيام يُغذى فيها الشخص بالتنقيط يوميا بـ130 سعرة حرارية من الغذاء السائل عن طريق أنبوب أنفي معدي.

وقد نقل الدكتور راي شيدراوي، طبيب الجهاز الهضمي في مستشفى جامعة هومرتون بلندن، هذه الطريقة العلاجية التي تطورت منذ أكثر من 30 سنة في إيطاليا إلى بريطانيا. وتقوم هذه الطريقة المعروفة طبيا باسم التغذية المعوية الكيتونية أو "كين" اختصارا على وضع الجسم في نمط من التجويع المُراقب يرغمه على استنفاد دهونه لتوليد الطاقة. ويقول الدكتور شيدراوي إن إنقاص الوزن بطريقة كين يكون بين 4% و9% من وزن الجسم في دورة مدتها عشرة أيام. ويزعم أن هذه الطريقة ليس لها أي آثار جانبية أو إحساس بالجوع.

ويضيف الدكتور شيدراوي أن كين ليست علاجا للبدانة، التي تتطلب تغييرا في نمط الحياة، ولكنها طريقة آمنة لا يستخدم فيها أي تدخل جراحي لإنقاص وزن المريض.

وتقوم هذه الطريقة على إدخال أنبوب دقيق عبر أنف المريض إلى المعدة ثم يُعطى كمية من وصفة كين الغذائية المسحوقة لخلطها مع لتر من الماء مرتين يوميا ثم يوضع الخليط في كيس موصل بمضخة صغيرة محمولة تنقط الخليط مباشرة في المعدة عبر الأنبوب.

وبموجب هذا النظام الغذائي المولد للكيتون يتم تجويع الجسم من الكربوهيدات ويجبر على استخدام الدهون الداخلية في توليد الطاقة.

ويستطيع المرضى فعل الكثير من هذه الدورات العشرية بقدر ما يحتاجون لتحقيق الوزن المستهدف، شريطة وجود فواصل زمنية لمدة عشرة أيام بين الدورات. ويمكن لطريقة كين أن تستخدم من قبل أولئك الذين يحتاجون لإنقاص كميات معقولة من الوزن وكذلك للسمنة الزائدة.

أما فيما يتعلق بوجود الأنبوب وكيس التغذية مع الشخص في العمل أو ما شابهه فقد قال أحد المرضى الذين استفادوا من هذه الطريقة إن غرابة الأمر تلاشت بعد فترة وجيزة واستطاع إنقاص وزنه بهذا النظام بأكثر من 19 كيلوغراما. وأضاف أنه لم يشعر بالجوع أثناء الدورة وكان يرى النتائج مشجعة يوميا. وبدلا من الشعور بالتعب كان يتمتع بالمزيد من الطاقة.

لكن متحدثا باسم جمعية النظم الغذائية البريطانية قال إن الأسلوب الجديد لا يمكن التوصية به نظرا للحاجة إلى المزيد من الأدلة.

وقالت الدكتورة إليانور دونالدسون، المختصة في التغذية بالخدمات الصحية في ليسترشير إن "إنقاص الوزن بهذا الشكل الكبير ليس جيدا للجسم. وماذا سيحدث إذا خرج الأنبوب من مكانه؟ سينتهي المطاف بالغذاء في الرئتين".

ومن الجدير بالذكر أن الدكتور شيدراوي البالغ 46 عاما جرب هذه الطريقة على نفسه لمدة ثمانية أيام وفقد نحو ستة كيلوغرامات كان قد اكتسبها على مدار سنوات. ويقول إن الآثار الجانبية الوحيدة التي رآها على طريقة كين هي انخفاض في ضغط الدم والكوليسترول وسكر الدم والإصابة بالصداع إذا كان المرضى لا يشربون ما يكفي من الماء.

المصدر : تلغراف