نيويورك تايمز: نايف محافظ وواقعي

وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الأمير نايف بن عبد العزيز المنتظر أن يخلف شقيقه الراحل سلطان وليا للعهد في السعودية، بأنه رجل متشدد لكنه يتمتع بشخصية واقعية وعملية.
وكان الديوان الملكي السعودي أعلن السبت الماضي وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود بعد معاناة من مرض سرطان القولون.
ونسبت الصحيفة لخبراء سعوديين قولهم إن الأمير نايف، الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه سيكون ولي العهد الجديد، "رجل صريح له قناعاته الخاصة حول مختلف القضايا، ونزعة لاستئصال أي تهديد فعلي أو متخيل لحكم أسرة آل سعود حتى أنها تبدو غير معقولة في بعض الأحيان".
غير أن العديد من المحللين يرفضون تلك الأوصاف باعتبارها نظرة تبسيطية شائعة، ويرون أن الرجل مجرد نصير قوي للعديد من العناصر المحافظة دينيا واجتماعيا في مهد الإسلام.
وكانت برقية دبلوماسية أميركية مؤرخة في أكتوبر/تشرين الأول وسُربت عبر موقع ويكيليكس الإلكتروني، قد ذكرت أن نايف يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه رجل "محافظ متشدد أظهر فتورا إزاء مبادرات الملك عبد الله الإصلاحية".
ومضت البرقية إلى القول "على أية حال، فالأدق هو وصفه بأنه شخصية واقعية محافظة على قناعة بأن الأمن والاستقرار أمران ضروريان للحفاظ على حكم آل سعود، وضمان الرخاء للمواطنين السعوديين".
وذكرت نيويورك تايمز أن الأمير نايف المولود عام 1933، لم يُبدِ حماسة قط للإصلاح أو الحكومة المنفتحة، "وهو مثل أشقائه وإخوانه يعاني من مشكلات صحية".
وينحي نايف باللائمة في التطرف الإسلامي على الإخوان المسلمين، مع إحساس بأنهم خانوا المملكة بعدما آوت بعض عناصرهم عندما كان الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر يُنَكِّل بهم في ستينيات القرن الماضي.