تحذيرات من الانفجار السكاني

حذرت صحيفة ذي غارديان البريطانية مما سمته الانفجار السكاني العالمي وقالت إن العالم سيبلغ سبعة مليارات نسمة مع نهاية الشهر الجاري، وإنه لا بد من اتخاذ الخطوات اللازمة للحد من أثر الإنسان على البيئة.
وأشارت ذي غارديان إلى تقرير الإحصاء السكاني الذي تصدره الأمم المتحدة، وقالت إن المنظمة ستعلن الأسبوع القادم عن وصول الطفل الذي يكمل سكان العالم سبعة مليارات نسمة، وإنه لا يبدو أن تلك المناسبة ستكون يوما للاحتفال، في ظل ما يتعرض له العالم من كوارث يعود بعضها إلى الانفجار السكاني.
وقالت إن الخبراء منقسمون بشأن تداعيات تضاعف عدد السكان إلى فريقين، فبعضهم يحذر من أن تزايد السكان من شأنه أن يدق ناقوس الخطر، في ظل تعثر السياسات الدولية الرامية إلى مكافحة الفقر والمرض.
وهناك بعض آخر لا يرى في النمو السكاني مدعاة للتشاؤم، بدعوى أن العالم قبل 12 عاما فقط بلغ ستة مليارات نسمة، وأن الظروف عند الغالبية اتجهت نحو الأفضل أكثر من توجهها نحو الأسوأ.
توقعات أممية بتضاعف عدد سكان العالم مرة أخرى مع نهاية القرن الحالي |
تضاعف السكان
وفي ظل تسمية الخبراء للعصر الحاضر بعصر "الأنثروبوسين" (العصر الجيولوجي البشري الذي أصبح فيه الجنس البشري قوة كبقية القوى الطبيعية الأخرى المسؤولة عن الحالة البيئية لكوكب الأرض)، فإن تضاعف عدد السكان العالمي بقرابة ثلاثة أضعاف منذ 1950 يتطلب –حسب الصحيفة- اهتماما بتقليل الأثر البشري في البيئة على أقل تقدير.
وفي حين قالت ذي غارديان إن تدني معدلات الولادة ربما يعد من بين المؤشرات على تعليم أفضل وعلى أمهات أكثر استقلالا، أضافت أنه ليس من الضروري أن يؤدي انخفاض معدل الخصوبة في المقابل إلى زيادة في الرخاء والازدهار العالمي.
كما دعت الصحيفة إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة في ظل التوقعات الأممية المتمثلة في تضاعف عدد سكان العالم مرة أخرى مع نهاية القرن الحالي.
ويشار إلى أن الصين تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد سكانها البالغ 1.35 مليار نسمة، وتليها الهند بنحو 1.24 مليار نسمة.