الطائرة المسيرة سلاح إسرائيل وأميركا

AFP / This file picture shows the drone "Machatz 1" during a test flight at Israel Aircraft Industries. Israel has splashed out on multi-million-dollar drones, the very latest

الطائرة بدون طيار ماشاتز1 الإسرائيلية الصنع أثناء رحلة تجريبية (الفرنسية-أرشيف)

تركز الأوساط العسكرية الإسرائيلية على أسلوب "الطائرات بدون طيار" بعد أن أصبحت الوسيلة المفضلة للولايات المتحدة وإسرائيل في تنفيذ عمليات اغتيال أو قصف مبرمج ضد مطلوبين لهما.

وأشار موقع تابع للجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الطائرة التي استوحي اسمها (درون) من صوت "دوي النحل" قادرة على استهداف من تريد أينما تريد وفي أي وقت تريد وهي توجه عن بعد أو تبرمج مسبقا لطريق تسلكه، وفي الغالب تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة كاميرات أو حتى قذائف.

الجيوش المتطورة
ويكشف الموقع أن إسرائيل التي تعد رائدة في مجال تصنيع الطائرات من دون طيار بدأت بصناعة هذه الطائرات عام 1973 بعدما كبدت بطاريات الصواريخ السورية في لبنان طائراتها خسائر كبيرة.

وفي العام 1982 -أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان- انقلبت الصورة رأسا على عقب حيث أسقطت الطائرات الإسرائيلية في معركة سهل البقاع 82 طائرة سورية.

وحسب الموقع فإنه وبعد تطور التقنية الخاصة بهذه الطائرات أصبحت عنصرا رئيسا في أكبر جيوش العالم وأكثرها تقدما وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي عدتها خط الهجوم الأول فيما تسميه "الحرب الكونية على ما يسمى الإرهاب".

وتستخدم واشنطن هذه الطائرات "لاصطياد" زعماء القاعدة والمنظمات المعادية في مناطق القبائل على الحدود الأفغانية الباكستانية وفي محافظات اليمن الصحراوية وفي الصومال وأقاصي أفريقيا.

ولهذا السبب يقول الموقع قامت وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" بإنشاء شبكة من القواعد لهذا النوع من الطائرات في منطقة القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية، كما شرعت واشنطن بتشييد قواعد جديدة في السعودية وإثيوبيا وجزر سيشلز بالمحيط الهندي.


undefinedسلاح المستقبل
وبرر مسؤول أميركي رفيع هذا الانتشار لقواعد الطائرات من دون طيار الأميركية في طول الكرة الأرضية وعرضها بقوله "لا نعرف شيئا عن زعماء تنظيم القاعدة في أفريقيا حيث لم يخرج أي شاب من هناك ليقول أنا مستقبل القاعدة".

ولفت المسؤول الأميركي إلى أنه وبعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فإن أي شخص سيأتي ستكون طائراتنا من دون طيار بانتظاره.

ويؤكد الطريق المستقبلي للحروب الأميركية أن هناك تجارب لتطوير طائرة من دون طيار تستطيع الاستهداف والتعرف وقتل الأعداء اعتمادا على عمليات حسابية يقوم بها جهاز كمبيوتر وليس وفقا لأوامر من شخص.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إنه طالما أن مفردة "الحرب الكونية على (الإرهاب)" تمثل أساس السياسة الخارجية فإن استخدام الطائرات من دون طيار سيستمر ويتوسع.

ويلفت الموقع إلى أن القوات الإسرائيلية تستخدم هذا النوع من الطائرات التي يطلق عليها الفلسطينيون "الزنانة" لاستهداف كوادر وعناصر حماس كما استخدمتها على نطاق واسع في حربي لبنان 2006 وفي غزة 2008-2009.

وتستخدم إسرائيل الطائرات بدون طيار أيضا في عمليات المراقبة بشكل كبير.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية