حظر نشر رسائل بين بلير وبوش

afp - Protesters burn an American flag outside the U.S. embassy in Stockholm, 18 March 2006, during a demonstration against the US-led invasion of Iraq in 2003



كشفت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن المذكرات الخاصة التي تم تبادلها في الشهور قبيل غزو العراق بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والرئيس الأميركي السابق جورج بوش توجب أن تبقى سرية في ظل الحظر المفروض عليها.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أنه سبق لرئيس الخدمة المدنية البريطاني استشارة بلير بشأن الكشف عن المذكرات والسماح بنشرها، ولكن الأخير رفض تلك المشورة ورفض السماح بالكشف عنها أو نشرها.

"
المذكرات التي أرسلها بلير عام 2002 إلى بوش أعادت التأكيد على أن بريطانيا ستقف "معكم بشكل مطلق"، إذا ما قرر الرئيس الأميركي شن حرب على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
"

كما رفض وزير الدولة البريطاني لشؤون مجلس الوزراء السير غاس أودونيل تلبية طلب لجنة التحقيق في غزو العراق التي يترأسها السير جون تشيلكوت نشر "مقتطفات رئيسية" من البرقيات السرية، حيث وصف تشيلكوت رفض الوزير بأنه ضربة ضد الشفافية في البلاد.

الوقوف معكم
وتشير إحدى المذكرات التي أرسلها بلير عام 2002 إلى بوش إلى إعادة التأكيد على أن بريطانيا ستقف "معكم بشكل مطلق"، إذا ما قرر الرئيس الأميركي شن حرب على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.


ويعيق عدم السماح بنشر المذكرات الخاصة المتبادلة بين بلير وبوش سير عمليات لجنة التحقيق بشكل كبير وقاس، حيث يسمح لأعضاء اللجنة بالاطلاع على تلك المذكرات والإشارة إليها، ولكن ليس لهم مناقشتها بالتفصيل.


وأكد ناطق باسم مكتب رئاسة الوزراء أن السير غاس كان استشار بلير قبل أن يقرر الأول رفض نشر المذكرات، وأضاف الناطق أن ثمة تقليدا متبعا يتمثل في ضرورة عدم الكشف عن أي مذكرات متعلقة بالإدارات السابقة ما لم يتم استشارة أصحاب العلاقة من الوزراء أو المسؤولين الذين كانوا معنيين بها في أي حقبة ماضية.

وبينما أشارت ذي إندبندنت إلى أن المذكرات الخاصة هذه ربما تعتبر السر الأخير في ملف بلير وبوش بشأن تخطيطهما لغزو العراق والإطاحة بحكم صدام حسين، قال محررها السياسي في تعليق متزامن إن المصلحة العامة للمملكة المتحدة تتطلب الكشف عن كل الأسرار التي جعلت بلير يقود البلاد إلى مغامرة من مثل هذه.

المصدر : إندبندنت