اختفاء كارثي للنحل في العالم

REUTERS/Honeybees are seen on a honeycomb at The National Beekeeping Centre in Stoneleigh, central England, November 21, 2008. Where in the United States, fruit farmers



أشارت صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية إلى ما وصفته بالمخاطر الكبيرة التي تهدد المحاصيل في الولايات المتحدة ودول العالم في ظل اختفاء خلايا النحل بمعدلات كارثية، وذلك وسط ذهول وحيرة العلماء وعدم القدرة على معرفة الأسباب الكامنة وراء الظاهرة.

وأوضحت أن هناك أدلة ومؤشرات تثير القلق بشأن اضمحلال واختفاء أعداد من خلايا نحل العسل في الولايات المتحدة للسنة الرابعة على التوالي، حيث فقدت البلاد أكثر من ثلثي الخلايا التي لم تستطع مقاومة فصل الشتاء.

وبدأت خلايا النحل في الولايات المتحدة الاختفاء بمئات الأولوف مع بداية 2006 حيث استمرت الظاهرة ليختفي أكثر من ثلاثة ملايين خلية في البلاد ومليارات الخلايا في العالم.

ويقول مراقبو خلايا النحل في الولايات المتحدة إنه وفقا للإحصائية السنوية التي يعدونها بالاشتراك مع دائرة البحوث الزراعية التابعة للحكومة فإن ما يقرب من 34% من الخلايا في البلاد اختفى في فصل الشتاء الماضي.


undefinedالتهديد الجاد

ويشكل الانهيار الكبير في أعداد نحل العسل في العالم تهديدا جادا للمحاصيل الزراعية، في ظل معرفة أن ثلث ما يأكله الإنسان يعتمد على النحل الذي يسهم بحوالي 26 مليار دولار في الاقتصاد العالمي.

وبينما يبدو أن الخبراء غير قادرين على معرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء اختفاء النحل بهذه الأعداد الهائلة في العالم، يرجح البعض عوامل محتملة تتراوح بين أثر الطفيليات وماصات الدماء والعدوى الفيروسية والبكتيرية والمبيدات الحشرية وسوء التغذية الناتجة عن الأساليب المتبعة في الزراعة المكثفة.

ووسط حيرة العلماء في هذه الظاهرة المربكة، مضت ذي أوبزيرفر إلى أنهم صبغوها باسم "متلازمة ماري سيليست"، في إشارة إلى السفينة التي عثر عليها عام 1872 مهجورة في المحيط الأطلسي وهي بكامل تجهيزاتها باستثناء الركاب الذين اكتنف الغموض مصيرهم وأثرهم باستثناء أمتعتهم الشخصية.

من جانبها ترى المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ومقرها في باريس أن السبب الوحيد وراء اختفاء النحل يعود إلى سوء استخدام المبيدات الحشرية في الزراعة بالعالم.


ومضت المنظمة في تقرير أصدرته الأسبوع الماضي إلى أن هذه المبيدات تؤدي إلى الإضرار بصحة النحل وتجعله عرضة للإصابة بأمراض مختلفة.

المصدر : أوبزرفر