أمل جديد لكبح الإيدز

REUTERS/ Internal displaced women sit with their babies at an Medicine Sans Frontieres/Doctors Without Borders (MSF) health centre at Kabo camp in northern Central African Republic July 4, 2008. The civilian population have suffered attacks from rebels in north in recent years and more recently, raids
العقاقير المضادة للفيروسات أمل جديد لمرضى الإيدز (رويترز-أرشيف)

كشفت دراسة أميركية جديدة إمكانية الحد من انتشار مرض الإيدز بشكل كبير، باستخدام العقاقير المضادة للفيروسات التي تقلص انتقال المرض بنسبة أكبر من 90%.

 
وهذا الاكتشاف له آثار هائلة على إدارة الوباء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أكثر المناطق الموبوءة في العالم. كما أنه يدعم مزاعم بأن استخدام هذه العقاقير تقدم أفضل أمل لاستئصال الوباء الذي أزهق حياة أكثر من 25 مليون شخص في العالم منذ العام 1981.
 
يذكر أن العقاقير المضادة للفيروسات غيرت نظرة المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) بإطالة أعمارهم إلى قرابة العمر العادي. لكن قيمتها كإجراء وقائي لكبح -أو حتى استئصال- انتشار المرض، لم تعرف إلا مؤخرا.
 
وبعد عامين على معالجة مرضى الإيدز المشمولين في الدراسة بالعقاقير المضادة للفيروسات، وجد الباحثون أن معدل الإصابة في شركاء المصابين كان أقل بنسبة 92% من أولئك الذين لم يعالجوا.
 
وتقول ديبورا دونيل من المركز الدولي للبحوث السريرية بجامعة واشنطن إن الاكتشاف يمكن أن يعطي دفعة لاستخدام العقاقير المضادة للفيروسات كإستراتيجية وقائية.
 
وأضافت أن 70% من الإصابات كانت تُنقل بواسطة شركاء لديهم أعلى معدل فيروسي (أكثر من 50 ألفا لكل مليلتر) وأن استهداف هذه المجموعة سيكون أفضل استخدام للموارد.
 
يشار إلى أن العقاقير المضادة للفيروسات يجب أن تؤخذ يوميا مدى الحياة.
 
ومن المعلومات المتاحة أن هناك 33.4 مليون شخص يعيشون بالإيدز وفق إحصائيات عام 2008، يشكلون 31.3 مليون شخص بالغ -بينهم 15.7 مليون امرأة- و2.1 مليون طفل. وفي العام نفسه بلغ عدد الوفيات بسبب المرض مليوني شخص، منهم 280 ألف طفل. كما أن هناك 9.5 ملايين شخص بحاجة عاجلة إلى أدوية إيدز.
المصدر : إندبندنت