هل ينضم كرزاي لطالبان؟
وصفت صحيفة ذي غارديان البريطانية الحرب على أفغانستان بكونها رحلة سيئة، في بدء تردي العلاقات بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من جهة وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما والأمم المتحدة من الجهة الثانية.
وأوضحت ذي غارديان أن كرزاي ألقى اتهامات لجهات خارجية بالعبث بالانتخابات الرئاسية الماضية ومحاولة تخريبها في إشارة إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان بيتر غالبريث.
وبينما حاولت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نزع فتيل الأزمة عبر اتصال هاتفي مع الرئيس الأفغاني مساء يوم الجمعة الماضي، أصر الأخير على تصريحاته وقام بتكرارها أمام البرلمان مهددا بانضمامه إلى حركة طالبان إذا ما استمر من وصفهم بالأجانب في التدخل في شؤون بلاده.
وفي مقابلة تلفزيونية وصف غالبريث الرئيس الأفغاني بأنه غير متوازن وبأنه ميال لإلقاء الخطابات النارية.
فشل الإستراتيجية
وتساءلت ذي غارديان عن جدوى الاستعدادات الأميركية للهجوم على مقاتلي طالبان في أحد أكبر معاقلهم في قندهار ما لم يكن هناك شريك أفغاني يمكن الاعتماد عليه؟ منذرة بفشل الإستراتيجية الأميركية برمتها في الحرب الأفغانية.
ومضت الصحيفة إلى القول إنه لولا الدعم الأميركي المتواصل للرئيس الأفغاني ولولا الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان لاضطر كرزاي وإخوانه إلى ركوب أول طائرة فارِّين من البلاد.
وقالت الصحيفة إن من أقوى العلاقات المتبادلة بين الدول التي يعتمد كل طرف منها على الآخر اعتمادا كبيرا تلك العلاقات القائمة بين أفغانستان والولايات المتحدة الأميركية، متسائلة عن التداعيات الأخيرة للمشاحنات الدبلوماسية بين البلدين.
واختتمت بالقول إن الحل الوحيد لأزمة أفغانستان على المدى البعيد هو وقف ما وصفته بالحملة العسكرية على البلاد وجعل الشعب الأفغاني يختار من يحكمه.