أثرياء بريطانيا ازدادوا غنى
كشفت صحيفة صنداي تايمز أن ثروات أغنى أغنياء بريطانيا زادت العام الماضي بنسبة 30%، في وقت تكابد فيه معظم قطاعات الاقتصاد في البلاد للتعافي من تراجع كاد يطيح بالنظام المصرفي.
وتعتبر هذه الزيادة في الثروات الأكبر من نوعها منذ أن بدأت الصحيفة قبل 21 عاما في نشر قائمة سنوية بأثرياء بريطانيا.
ونجمت الزيادة في معظمها من معاودة أسواق الأسهم وأسعار العقارات إلى الارتفاع، بعدما ضخت الحكومة مئات المليارات من الجنيهات في البنوك والقطاعات الاقتصادية بشكل أوسع للحيلولة دون انهيارها.
وأظهرت قائمة هذه السنة التي نشرتها الصحيفة اليوم أن ثروات أثرى ألف شخصية في بريطانيا زادت بمقدار 77 مليار جنيه (نحو 118 مليار دولار) العام المنصرم, لترتفع بذلك حصيلة ثرواتهم إلى 335.5 مليار جنيه, أي ما يزيد على ثلث الدين القومي.
وارتفع أيضا عدد المليارديرات من 43 إلى 53 زادت ثروات تسعة منهم مليار جنيه أو أكثر خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.
وتصدر إمبراطور الحديد والصلب لاكشمي ميتال قائمة أثرياء هذا العام مرة أخرى، بعدما تضاعفت ثروته لتبلغ 22 مليار جنيه (33.8 مليار دولار) بفضل الانتعاش في أسواق الحديد.
كما أدى ازدهار أسواق السلع إلى ارتفاع ثروات مليارديري التعدين أليشر أوسمانوف إلى 4.7 مليارات جنيه بزيادة 213%, وأنيل أغاروال إلى 4.1 مليارات بزيادة 583%.
أما ما يثير الجدل أكثر فهو أن ثروات عدد من مسؤولي البنوك وخبراء المال شهدت زيادة حادة بعدما تم إنقاذ النظام المالي من الانهيار بأموال دافعي الضرائب.
وقد كوّن 170 شخصاً على الأقل ممن وردت أسماؤهم في القائمة ثرواتهم أساساً من الاستثمار في قطاعي المال والبنوك, مقارنة مع 246 شخصا جنوا ثرواتهم من السوق العقارية و229 بالميراث.