طالبان باكستان ترفع وتيرة الوعيد

توعدت حركة طالبان بإطلاق العنان لثلاثة آلاف انتحاري لشن هجمات انتحارية داخل باكستان انتقاما من العمليات العسكرية والغارات الجوية الأميركية على المناطق القبلية.
وذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الحركة أطلقت التهديد بعد أن أعلن أحد قادتها مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري بسيارة خارج مقر وكالة التحقيقات الفدرالية الباكستانية في مدينة لاهور الذي أودى بحياة 13 شخصا في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقد لقي ثمانية من مسؤولي الوكالة مصرعهم في الهجوم عندما فجّر انتحاري سيارة تويوتا كورولا محشوة بمتفجرات تزن 1300 رطل بين مقر الوكالة وإحدى المدارس الدينية المحلية.
ويُعد هذا الهجوم -وهو الثالث الذي يستهدف مقر الوكالة- مؤشرا لعودة الحركة لأسلوب شن عمليات انتحارية بعد عدد من الانتكاسات تعرضت لها قيادتها.
كما أنه يعتبر بمثابة إنذار من الحركة بقدرتها على توجيه ضربات في جميع أنحاء باكستان.
وهدد الناطق باسم طالبان عزام طارق في مكالمة هاتفية مع إحدى وكالات الأنباء بأن الحركة لديها القدرة على تصعيد عملياتها, مشيرا إلى أن لديهم حوالي ثلاثة آلاف انتحاري وأنهم سيستهدفون كافة المرافق والمباني والمكاتب الحكومية.
وكان ما يربو على ثلاثة آلاف شخص تقريبا قد لقوا حتفهم في هجمات "إرهابية", في باكستان العام الماضي "شنها انتحاريون وفدائيون" على أهداف في مدن إسلام آباد وراولبندي ولاهور وبيشاور.
وتقول الصحيفة إن هذا العدد يزيد بنسبة 48% عن عدد الضحايا الذين سقطوا في 2008 مما يعكس ردا غاضبا من طالبان على عمليات الجيش الباكستاني ضد مقاتليها في جنوب وزيرستان وباجور.
ويرى محللون أن نجاح الجيش في حملته العسكرية بجنوب وزيرستان وتمكنه من إلقاء القبض على عدد من كبار حركة طالبان وتنظيم القاعدة أعاق قدرة مقاتليهما على شن هجمات منتظمة كما فعلوا العام الماضي.