شكل جديد للحرب على طالبان

A US soldier of a team protection squad of a PRT (Provincial Reconstruction team) walks along a road under-constuction near Bagram, about 60 kms from Kabul on January 11, 2010. Three US soldiers, one French trooper and a British bomb disposal expert were killed on January 11, NATO's International Security Assistance Force (ISAF) said. There are about 113,000 foreign troops under US and NATO command based in Afghanistan, with about 40,000 more due to be deployed this year to try



أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تحليلها الإخباري إلى أن الحرب في أفغانستان تأخد شكلا جديدا، وأوضحت أن قوات التحالف تشن هجوما موسعا على مديرية مرجه لتتخذها مركزا لانطلاق هجمات ضد طالبان في المنطقة على شكل حرب العصابات.

وأضافت نيويورك تايمز أن القوات الأجنبية شنت العديد من الهجمات الكبيرة ضد طالبان على مدار السنوات الثماني الماضية، وأنها أبعدت مقاتلي الحركة عن قرى كثيرة، لكنها سرعان ما أعادت السيطرة عليها.

وأوضحت الصحيفة أن أسباب عودة طالبان للسيطرة على القرى والأماكن التي اندحرت عنها ربما تعود إلى عدم إبقاء قوات أجنبية كافية للإمساك بتلك القرى والأماكن والدفاع عنها ضد هجمات طالبان المعاكسة.

وتشن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) هجومها الموسع ضد معاقل طالبان في مديرية مرجه بولاية هلمند جنوبي البلاد، ولكنها أحضرت معها هذه المرة قوات أفغانية من الجيش والشرطة، وقررت البقاء إلى جانبها لدعمها في الأماكن التي يتم دحر طالبان عنها.


undefinedالحكومة بالصندوق
ونسبت نيويورك تايمز إلى قائد الناتو بأفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي مكريستال القول "إننا نحتفظ بالحكومة الأفغانية في الصندوق، وهي جاهزة للدحرجة"، أي بمعنى أنه أحضر معه قوات أمنية أفغانية لنشرها في المناطق التي يتم الاستيلاء عليها في جنوب البلاد.

ويقول مكريستال إنه سيتخذ من منطقة مرجه مركزا تنتشر فيه قوات أميركية كافية للإنطلاق في هجمات على شكل "حرب العصابات" ضد مقاتلي طالبان في المنطقة، أو ما يعد شكلا جديدا من أشكال الحرب.

ومضت الصحيفة إلى أن القوات الأميركية وقوات الناتو ستركز انتباهها هذه المرة على حماية المدنيين في المنطقة وإعادة إعمار الدولة الأفغانية أكثر من تركيزها على ملاحقة وقتل عناصر طالبان.

غلطة الفلوجة
وأشارت إلى أن الأميركيين وحلفاءهم لا يريدون أن يكرروا الغلطة الأميركية عند السيطرة على مدينة الفلوجة العراقية في نوفمبر/تشرين الثاني 2004، حين دمرتها القوات الأميركية شر تدمير وقتلت العديد من "المتمردين"، لكن دون أن تحتفظ فيها بصديق من المدنيين العراقيين.


وبينما أكد مكريستال أنه لا يريد الاقتداء "بنموذج الفلوجة"، أشارت الصحيفة إلى أن أكثر ما يقلق القادة الأميركيين والأفغان في العملية هو تسبب الهجوم في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين، وبالتالي فقدان دعم الحكومة أو ربما فقدان دعم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للعملية برمتها.

المصدر : نيويورك تايمز