السويد.. ما بين الحرية و"الإرهاب"

r_People pass a bomb blast site in central Stockhom December 12, 2010. Swedish police investigating two blasts that rocked central Stockholm on Saturday, killing the suspected bomber

ستوكهولم تعرضت لانفجارين دمويين السبت الماضي (رويترز)


قالت مجلة تايم الأميركية إن الانفجارين اللذين هزا العاصمة السويدية مطلع الأسبوع، وضعا البلاد أمام معضلة الاختيار بين ضرورة مواجهة هجمات "الإرهاب" مقابل الاحتفاظ بالحرية التي يعيشها الشعب السويدي.

وكانت ستوكهولم تعرضت السبت الماضي لتفجيرين أسفرا عن مقتل شخص واحد وجرح اثنين، حيث قالت السلطات إنهما نتيجة لعمل إرهابي، لكنها أكدت عدم وجود أي نية لرفع درجة التأهب الأمني في البلاد.

وأوضحت تايم أن الانفجارين كانا بمثابة التذكير القاسي للسويد الهادئة والمرتاحة بأنها باتت تعتبر مشاركة في الحرب على "الإرهاب" ومستهدفة بهجمات من "الإرهاب" في الوقت نفسه، حيث أكدت السلطات الأمنية الأحد الماضي أنها تتعامل مع آثار انفجارين في نفس اللحظة.

"
السويد قد تضطر لاتخاذ إجراءات تحد من الحريات الفردية في سبيل الحفاظ على الأمن القومي
"

وأشارت إلى أن محطة التلفزيون السويدية الإخبارية "تي تي" أعلنت تلقيها رسالة عن طريق البريد الإلكتروني تحذر من وقوع هجوم في ستوكهولم ردا على إرسال ستوكهولم 500 عسكري قواتها إلى أفغانستان، وعقابا لها بسبب صمتها عن الرسوم المسيئة التي وضعها الرسام لارس فيلكس بحق الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك قبل دقائق قليلة من وقوع الانفجارين.

إجراءات أمنية
وأوضحت الشرطة أنها كانت على علم بالرسالة الإلكترونية، لكنها لم تتأكد بعد من وجود رابط بينها وبين الانفجارين المذكورين.

وقالت تايم إنه في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر فإن الكونغرس الأميركي اتخذ قرارا يراه كثيرون بأنه انتهاك صارخ للحريات المدنية، مضيفة أن بريطانيا اتخذت أيضا إجراءات من ضمنها منح الشرطة صلاحيات بتفتيش المشاة وبنصب شبكة من كاميرات المراقبة في مختلف أنحاء البلاد وبالسماح باعتقال أفراد دون توجيه تهم لهم.


واختتمت المجلة بالقول إن السويد قد تضطر لاتخاذ إجراءات تحد من الحريات الفردية في سبيل الحفاظ على الأمن القومي، وأنه تواجه معضلة تتمثل في الخيار بين ضرورة الحفاظ على الأمن وضرورة الإبقاء على الحرية المدنية للأفراد.

المصدر : تايم