بريطانيا تعزز علاقتها مع الصين

REUTERS/ Britain's Prime Minister David Cameron leaves his home in London May 12, 2010. The Liberal Democrats agreed on Wednesday to rule with the larger Conservatives under new

كاميرون يحاول توطيد العلاقات مع الصين ويسعى لاستقرار اقتصاد بلاده (رويترز-أرشيف)

يقوم رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بزيارة إلى بكين يصفها البعض بالتاريخية وبكونها تمثل أكبر حملة تجارية، حيث يرافقه فيها عدد من الوزراء والعشرات من رجال الأعمال والأدب والتعليم البريطانيين، في محاولة لإقامة علاقات اقتصادية مريحة ومربحة مع بلاد التنين.

وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى أن الزيارة ستشمل مناقشة الموضوعات التجارية والاقتصادية والعلمية وتلك المتعلقة بالطاقة، بالإضافة إلى مناقشة ما يتعلق بالسياسات الاقتصادية الصينية وبقضايا حقوق الإنسان في الصين.

ويرافق كاميرون وزراء كل من الخزانة جورج أوزبورن والأعمال فينس كابل والطاقة كريس هيون إضافة إلى 43 من رجال الأعمال والتعليم والأدب من مختلف القطاعات في البلاد.

"
الزيارة الحالية إلى الصين هي الثانية التي يقوم بها  كاميرون لدولة من دول الاقتصادات الصاعدة منذ توليه مهام منصبه، حيث تأتي بعد زيارة رفيعة المستوى قام بها إلى الهند في يوليو/تموز الماضي
"

ويتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في بكين الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء الصيني وين جياباو قبل أن يواصل كاميرون رحلته إلى مؤتمر مجموعة العشرين في كوريا الجنوبية.

اقتصادات صاعدة
والزيارة الثانية التي يقوم بها كاميرون لدولة من دول الاقتصادات الصاعدة منذ توليه مهام منصبه، حيث تأتي بعد زيارة رفيعة المستوى قام بها إلى الهند في يوليو/تموز الماضي.

وفي حين جعلت حكومة الائتلاف التي يقودها كاميرون تنشيط التجارة أولوية من أولوياتها مع تركيز خاص على الأسواق الصاعدة مثل الصين والهند، أضافت وول ستريت أن من خصائص الزيارة أيضا أنها تأتي استمرارا لعلاقات هادئة بين البلدين وأوضحت أن لندن وبكين تجنبتا الخلاف بشأن قضايا التجارة أو العملة الصينية كما حدث بين الولايات المتحدة وبلاد التنين.

وقالت الصحيفة إنه بينما تجاوزت التجارة بين البلدين العام الماضي 51.8 مليار دولار، بلغت الصادرات الصينية إلى بريطانيا ثلاثة أضعاف مثيلاتها من لندن إلى بكين.

وتهدف الزيارة في المقام الأول إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وإلى محاولة إنعاش الاقتصاد البريطاني الذي لا يزال يعاني جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.

المصدر : وول ستريت جورنال