غوغل تستثمر في الطاقة الخضراء

تلقفت الصحف الغربية خبر استثمار شركة الإنترنت الأميركية العملاقة (غوغل) مبلغا يصل خمسة ملايين دولار في مجال الطاقة الخضراء بالولايات المتحدة، مما يُعد نقلة نوعية في نشاط الشركة التي أصبحت مالئة الدنيا وشاغلة الناس نظرا للخدمات المتطورة والحيوية التي تقدمها لمستخدمي الإنترنت في العالم.
وما يسمى "مشروع ربط رياح الأطلسي" هو عبارة عن بناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح قبالة ساحل البحر، والذي من شأنه تزويد 1.9 مليون منزل بالكهرباء في منطقة الساحل الشرقي للولايات المتحدة والممتدة من نيوجيرسي إلى فيرجينيا على مسافة 350 ميلا.
ويُعد توليد الطاقة الكهربائية من الرياح مصدرا نظيفا من مصادر الطاقة، ولا يترك مخلفات ضارة بالبيئة، مما جعل الإقبال يتزايد على هذا النوع من الطاقة في كافة أنحاء العالم.

استثمار مزدوج
ونقلت عن الشركة العملاقة قولها بأنه سيكون هناك عائد كبير، وفي نفس الوقت ستكون مساهمة غوغل عاملا في تطوير توليد الطاقة الكهربائية من الرياح البحرية باعتباره استثمارا تجاريا وبيئيا في آن معا.
غارديان البريطانية علقت قائلة إن خطوة غوغل تعطي أملا في جذب المزيد من الاستثمارات في حقل توليد الطاقة الكهربائية من الرياح بالولايات المتحدة والذي يشكو من تلكؤ مستمر.
وتقول الصحيفة إن الاستثمارات في برامج للطاقة ومشاريع مثيرة للجدل تتعلق بالتسرب النفطي بخليج المكسيك في مايو/ أيار الماضي قد ازدادت بعد أن منعت الولايات المتحدة عمليات التنقيب وإنتاج النفط والغاز قبالة ساحل البحر لتلافي تكرار كارثة خليج المكسيك.
خطوة جبارة
وول ستريت جورنال الأميركية قالت بأن المشروع سيستغرق عقدا من الزمان، وأوردت تعليقا من بوب ميتشل المدير التنفيذي لشركة ترانس إليكت ديفيلوبمينت المشرفة على مشروع ربط رياح الأطلسي يصف فيه خطوة غوغل بالجبارة.
" |
وتقول الصحيفة إن مؤيدي انتقال البلاد لاستخدام الرياح البحرية لتوليد الطاقة الكهربائية عانوا كثيرا في إيجاد البنية التحتية الملائمة لانتقال البلاد لاستخدام هذا النوع من الطاقة كمصدر نظيف وصديق للبيئة. وضربت وول ستريت مثلا بمصنعي السيارات الكهربائية الذين واجهوا مشكلة كبيرة في إيجاد مراكز ملائمة لإعادة شحن السيارات بالكهرباء.
المشروع المزمع إنشاؤه بمشاركة غوغل سيغني أولئك المصنعين والمطورين في مجال الطاقة الكهربائية الهوائية عن بناء خطوط إمداد لهم مما سيخفض كلفة صناعاتهم بما نسبته 17–20%.
وول ستريت جورنال تطرقت أيضا لموقف نشطاء البيئة من المشروع، وتقول إنهم أبدوا ارتياحهم للموضوع ولكنهم في نفس الوقت أكدوا أنهم لن يعطوا تأييدهم الكامل للمشروع قبل أن يتأكدوا من أن الخطوط المستخدمة لنقل الطاقة في المشروع لن تستخدم في نقل طاقة مولدة من الوقود العضوي.