لا شرعية لغزو بلير للعراق

(FILES) Britain's Prime Minister Tony Blair speaks to British soldiers at British Divisional Headquaters in Basra on May 19, 2007. A long-awaited public inquiry into Britain's role in the Iraq war opened on November 24, 2009, six and a half years after then premier Tony Blair led Britain in backing the US-led invasion to oust Saddam Hussein.



تواجه لجنة التحقيق البريطانية في الحرب على العراق برئاسة السير جون تشيلكوت ضغوطا متزايدة لاستدعاء مقربين سياسيين من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، خاصة بعد استماع اللجنة لما وصف بالأدلة الدامغة على أن الغزو كان غير مبرر.

ويعتقد المدعي العام لورد غولدسميث وكبير المستشارين القانونيين في الخارجية السير مايكل وود ونائبته المحامية إليزابيث ويلمزهورست أن الإجراء العسكري ضد العراق كان إجراء غير شرعي، وأن الإطاحة بنظام صدام حسين تعد انتهاكا للقانون الدولي.

وأشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى أن مايكل وود ونائبته إليزابيث ويلمزهورست التي كانت قد استقالت قبل اجتياح العراق، سيؤكدان أمام لجنة التحقيق أن الحرب كانت غير قانونية في غياب قرار ثان من مجلس الأمن الدولي يسمح باستخدام القوة ضد العراق.

وسيوضح مايكل وود وإليزابيث ويلمزهورست أنهما لم يكونا الوحيدين اللذين ساورتهما شكوك بشأن مبررات العملية العسكرية التي هدفت في الأصل إلى الإطاحة بصدام حسين.

السير جون تشيلكوت سيطلب من بلير الكشف عن مباحثاته السرية مع بوش بشأن غزو العراق (الفرنسية-أرشيف)
السير جون تشيلكوت سيطلب من بلير الكشف عن مباحثاته السرية مع بوش بشأن غزو العراق (الفرنسية-أرشيف)

استجواب بلير
وسيتم الاستماع إلى الشاهدين، قبل أن يدلي رئيس الوزراء السابق توني بلير بشهادته الجمعة المقبلة.

من جانبها أشارت صحيفة تايمز البريطانية إلى أن المدعي العام منح وود إذنا بمخالفة البروتوكول المتبع والكشف عن نصيحة كان الأخير قدمها لمجلس الوزراء البريطاني إبان الإعداد لغزو العراق.

وسيكشف السير مايكل وود أمام لجنة التحقيق عن الخلافات التي شهدها مجلس الوزراء بشأن غزو العراق وبشأن عدم شرعيته.

كما سيواجه بلير الجمعة القادمة استجوابا قاسيا بشأن محادثاته السرية مع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وخاصة بشأن تضليل بلير للبرلمان البريطاني وزجه بالبلاد في حرب غير شرعية ضد العراق.

أهالي القتلى
وبينما سيحضر أقارب حوالي 179 عسكريا بريطانيا قضوا في الحرب على العراق جلسة التحقيق مع بلير، قالت روز جينتل والدة الجندي القتيل غوردن الذي قضى عن عمر 19 عاما إن الأهالي لن يقوموا بالمقاطعة أثناء عميلة الاستجواب.

وأضافت جينتل أنه "سيكون هناك الكثير من التوتر، وإن كثيرا من العائلات ستشعر بعدم الرضا، سيستمعون… ولن يقوموا بالمقاطعة"، مشيرة إلى أن بلير ربما أقنع نفسه بشرعية الحرب "لكن عليه أن يقنع الأهالي" من أقارب القتلى.

ونسبت تايمز إلى وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند قوله البارحة إن الحكومة تعلمت دروسا من غزو العراق، مضيفا "إننا سنبقى نتعلم الدروس".

المصدر : تايمز + غارديان