أوبزيرفر: بوادر أمل بأفغانستان

In this January 21, 2010 photograph, Afghan children study o the groun in Chora valley in Afghanistan's southern Uruzgan province.

70% من الأفغان يرون أن بلادهم تسير في الاتجاه الصحيح (الفرنسية)70% من الأفغان يرون أن بلادهم تسير في الاتجاه الصحيح (الفرنسية)

ذكرت صحيفة ذي أوبزيرفر في تقريرها أن ثمة جملة من المؤشرات على وجود بصيص أمل بالاستقرار في أفغانستان وسط استهداف قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) لقلوب وعقول الأفغان.

وقالت إن هناك اعتقادا سائدا في أوساط الناتو بأن تغيير حركة طالبان لأساليبها القتالية يعني إمكانية وقف العنف الدائر منذ أربع سنوات، مشيرة إلى العدد القليل من الخسائر المدنية الذي سقط (خمسة مدنيين فقط) في هجوم طالبان الأخير على كابل.

ورجحت الصحيفة أن المهاجمين السبعة تلقوا تعليمات من قادتهم بعدم استهداف المدنيين، والتركيز فقط على الأهداف الحكومية ومن يعمل فيها، مما يشير إلى أن قوات الناتو ليست الطرف الوحيد الذي يعمل على الحد من الخسائر المدنية.

فالذين نفذوا هجوم الاثنين الماضي على كابل حسب تعبير ذي أوبزيرفر- سواء أكانوا من طالبان أو جماعات "متمردة أخرى" يدركون أنهم لا يتمتعون بشعبية، فأعادوا النظر في الأساليب.

"
نعلم جميعا أن 2010 سيكون عام الحسم في أفغانستان
"
ميليباند

ومما وصفته ذي أوبزيرفر بمؤشرات إيجابية في أفغانستان، استطلاع رأي أجرته بي بي سي الشهر الماضي يفيد بأن مستوى التفاؤل ارتفع في أوساط الأفغان، حيث رأى 70% أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح مقارنة بـ40% العام المنصرم.

وفي ولاية هلمند أشارت الأرقام إلى ازدياد عدد مقاتلي طالبان القرويين الذين أنهكتهم الحرب أو لأسباب تتعلق بالحصول على العمل، قد عادوا إلى منازلهم وعائلاتهم وتخلوا عن القتال.

وهناك شعور متنام في أوساط السياسيين والدبلوماسيين والجنود، بأن الأشهر القليلة المقبلة ستجيب عن سؤال عما إذا كان ذلك مجرد تغيير دائم أم مرحلة عابرة قد تذهب بالبلاد إلى الفوضى على المدى الطويل؟

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند للصحيفة الأسبوع الماضي لدى زيارته كابل "نعلم جيمعا أن 2010 سيكون عام الحسم في أفغانستان".

ولفتت ذي أوبزيرفر أيضا إلى مؤتمر لندن بشأن أفغانستان الذي سيعقد الخميس المقبل للعمل على إستراتيجية مشتركة تفتح الباب أمام الحل السياسي للصراع، مشيرة إلى أن أجواء الإصرار تفوق مجرد أجواء التفاؤل.

ومن المؤشرات الإيجابية أيضا انخفاض نسبة إنتاج الأفيون إلى 33% بعد هبوط أسعاره بالسوق إثر زيادة التهريب، مما حدا بالمزارعين إلى التحول لمحاصيل أخرى.

المصدر : أوبزرفر