تكثيف استخدام الطائرات بدون طيار

بدأت الولايات المتحدة تكثيف استخدامها للطائرات بدون طيار في شن هجمات ضد قيادات ومقاتلي طالبان والفصائل المسلحة الأخرى بمناطق القبائل الباكستانية على الحدود الأفغانية، في أعقاب مقتل سبعة ضباط تابعين لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في قاعدة خوست بأفغانستان.
وشنت الوكالة أحد عشر هجوما بالمنطقة منذ مقتل ضباطها أواخر الشهر الماضي، مما أسفر عن مصرع قرابة تسعين شخصا يتوقع أن يكونوا من مقاتلي طالبان، وفق تقارير إخبارية باكستانية.
وشملت طلعات الطائرات بدون طيار قصف مناطق شمال وجنوب وزيرستان على حد سواء، بحيث يجري التركيز على قصف أماكن يتوقع مسؤولو الاستخبارات الأميركية والباكستانية أن يكون زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود موجودا فيها، في محاولة من جانب الوكالة لإظهار قدرتها على الرد.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن (سي آي أي) تحاول الرد على مقتل ضباطها بخوست الذين كانوا يوجهون الطائرات بدون طيار، ويزودونها بالمعلومات الاستخبارية.
الجيش الباكستاني
ومضت نيويورك تايمز إلى أن تصريحات الجيش الباكستاني المتمثلة في تعليقه الهجمات ضد مقاتلي طالبان شمال وزيرستان ستة شهور أو اثني عشر شهرا قادما، أدى بواشنطن إلى الاعتماد في هجماتها ضد المنطقة على استخدام الطائرات بدون طيار بشكل مكثف.
وأشار مسؤولون بالإدارة الأميركية معنيون بمكافحة "الإرهاب" إلى نية (سي آي أي) مضاعفة حجم وقدرة أسطولها من الطائرات بدون طيار، وخاصة من طراز "ريبر" أو الحاصد بحيث تكون أكبر وأسرع وأكثر قدرة على حمل الأسلحة والصواريخ بالمقارنة مع الأجيال السابقة.
ويتوقع مسؤولون بالإدارة والوكالة مقربون من البيت الأبيض أن يؤدي استخدام تلك الطائرات إلى شل قدرة طالبان باكستان والقاعدة باليمن ومناطق أخرى، في ظل تهديدات القاعدة المستمرة لشن هجمات ضد الغرب ومصالحه حول العالم.