أميركا الأكثر بيعا للأسلحة

AFP - Emirati military personnel stand near two French jet fighters Rafales and an Emirati Mirage 2000-9 at a military base near Abu Dhabi on May 25, 2009. French President Nicolas Sarkozy travels to Abu Dhabi on May 25 to open France's first permanent military base in the Gulf, giving it a strategic role in a region roiled by Iran and a key supply route for oil.

الإمارات العربية أكثر الدول النامية شراء للأسلحة لعام 2008 (الفرنسية-أرشيف)

احتلت الولايات المتحدة مركز الصدارة عالميا في بيع الأسلحة بعد أن رفعت من سقف حصتها إلى أكثر من ثلثي صفقات الأسلحة الخارجية رغم الركود الاقتصادي الذي عصف بمبيعات الأسلحة العام الماضي، وفقا لدراسة صدرت عن الكونغرس.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن واشنطن وقعت صفقات أسلحة تقدر قيمتها بـ37.8 مليار دولار عام 2008، أي ما نسبته 68.4% من إجمالي الصفقات العالمية في هذا المجال، وبزيادة عن مبيعات العام الماضي التي بلغت 25.4 مليار دولار.

وجاءت إيطاليا في المركز الثاني حيث أبرمت صفقات أسلحة عام 2008 بقيمة 3.7 مليارات دولار، ثم روسيا (3.5 مليارات دولار) بعد أن بلغت مبيعات موسكو عام 2007 نحو 10.8 مليارات دولار.

وأشارت الصحيفة إلى أن نمو مبيعات الأسلحة في الولايات المتحدة قد ازداد بشكل ملحوظ مقارنة بالتوجه العام العالمي، إذ إن قيمة مبيعات الأسلحة على مستوى العالم عام 2008 بلغت 55.2 مليار دولار، أي بانخفاض قيمته 7.6% عن العام الذي سبقه، في أدنى مستوى له منذ 2005.

وعزت الدراسة التي جاءت تحت عنوان "نقل الأسلحة التقليدية للدول النامية" هذا النمو في مبيعات الأسلحة الأميركية على مستوى العالم إلى استمرار عملاء أميركا في إبرام عقود الدعم والصيانة إلى جانب طلبات جديدة تقدم بها عملاء جدد في الشرق الأدنى وآسيا.

الركود الاقتصادي

"
سبب التراجع العام في مبيعات الأسلحة على مستوى العالم مرده إلى تردد العديد من الدول النامية في إبرام صفقات في ظل الركود الاقتصادي
"

غير أن هذه الدراسة السنوية التي تصدر عن هيئة بحثية غير حزبية تابعة للكونغرس، ترى أن سبب هذا التراجع العام في مبيعات الأسلحة على مستوى العالم مرده إلى تردد العديد من الدول النامية في إبرام صفقات كهذه في ظل الركود الاقتصادي الذي يعصف بالعالم.

ويشير معد الدراسة ريتشارد غريميت إلى أن "الدول تتنافس في سوق الأسلحة العالمي على الربح والنفوذ السياسي من خلال صفقات الأسلحة وخاصة التي ترسل إلى الدول النامية التي تبقى الوجهة الأساسية لنشاط بيع الأسلحة الأجنبية".

وقد بلغت مبيعات الأسلحة للدول النامية 42.2 مليار دولار عام 2008، بزيادة طفيفة عن 41.1 مليارا عام 2007.

واحتلت الولايات المتحدة المركز الأول ليس على مستوى العالم وحسب، بل على مستوى صفقاتها مع الدول النامية التي بلغت 29.6 مليار دولار، بنسبة 70.1% من إجمالي الصفقات.

ووجدت الدراسة أن أكبر صفقة أبرمتها الولايات المتحدة مع الدول النامية، كانت صفقة نظام الدفاع الجوي بقيمة 6.5 مليارات دولار مع الإمارات العربية المتحدة العام الماضي.

كما أبرمت الولايات المتحدة صفقة طائرة نفاثة مقاتلة مع المغرب بقيمة 2.1 مليار دولار، وصفقة طائرة مروحية مقاتلة بقيمة مليارين مع تايوان.

وجاءت روسيا في المركز الثاني من حيث التعاقد مع الدول النامية في بيع الأسلحة، حيث بلغ إجمالي الصفقات عام 2008 نحو 3.3 مليارات دولار، أي 7.8% من إجمالي هذه الصفقات لتلك الدول.

وفي المرتبة الثالثة تأتي فرنسا التي أبرمت اتفاقيات بقيمة 2.5 مليار دولار مع الدول النامية، بنسبة 5.9% من إجمالي الصفقات لهذه الدول.

أما أكثر الدول النامية شراء للأسلحة العام الماضي، فكانت الإمارات العربية التي عقدت صفقات بقيمة 9.7 مليارات دولار، يليها السعودية (8.7 مليارات دولار) ثم المغرب (5.4 مليارات دولار).

المصدر : نيويورك تايمز