فلسطينيو 48 يعانون تمييزا إسرائيليا

فلسطينيو48 يعاهدون شهداءهم على مواصلة مشوار البقاء

فلسطينيو48 يعاهدون شهداءهم على مواصلة مشوار البقاء (الجزيرة)

قال الكاتب الإسرائيلي المقيم في القدس سيث فريدمان إن الفلسطينيين الذين يعيشون داخل الخط الأخضر أو "عرب 48" على حق في دعوتهم إلى الإضراب والتظاهر، وذلك بسبب حرمانهم من الكثير من حقوقهم وبسبب التمييز الذي تمارسه إسرائيل عليهم.

ويعيش قرابة 1.3 مليون فلسطيني داخل ما يعرف بحدود 48 ويواجهون أشكالا متعددة من أساليب التهميش والإهمال في أبسط الحقوق الإنسانية من جانب السلطات الإسرائيلية.

ويدعو الفلسطينيون داخل الخط الأخضر إلى إضراب في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول القادم، ويرى الكاتب في مقال نشرته له صحيفة الغارديان البريطانية أن الفلسطينيين لم يختاروا ذلك التاريخ جزافا، موضحا أنه يذكر الناس بمقتل 13 فلسطينيا على أيدي الشرطة الإسرائيلية أثناء مظاهرة جرت هناك قبل تسع سنوات.

مظاهرة بلندن تضامنا مع الفلسطينيين في ذكرى النكبة (الجزيرة)
مظاهرة بلندن تضامنا مع الفلسطينيين في ذكرى النكبة (الجزيرة)

نكبة وتمويل
ويرى الكاتب أن المشاريع الإسرائيلية الهادفة إلى حظر استخدام كلمة "نكبة" من المناهج التعليمية الفلسطينية وإلى ربط حجم التمويل الذي يقدم إلى المدارس بمدى مساهمة تلك المدارس في إرسال طلابها للانخراط في الجيش الإسرائيلي، تشبه رش الملح على جراح المجتمع العربي داخل إسرائيل، مما يضطرهم للتظاهر ورفع أصواتهم.

وينسب الكاتب للأكاديمي الإسرائيلي بيرنارد أفيشاي قوله إن التمييز الإسرائيلي ضد الفلسطينيين هو مسألة خطيرة، مضيفا أن الفلسطينيين يستحقون معاملة أفضل.

انتفاضة جديدة
وبينما يدعو أفيشاي إلى اتخاذ قرار بشأنها، يحذر في الوقت نفسه من انطلاق انتفاضة جديدة خطيرة داخل الخط الأخضر، ومن انفجار الوضع وتوتره هناك بشكل يفوق التوقعات.

"
مخاوف من انطلاق انتفاضة جديدة خطيرة داخل الخط الأخضر بسبب التمييز الذي يعانيه الفلسطينيون
"

وقال أفيشاي إن الفلسطينيين في داخل الخط الأخضر يتوقعون أن ينالوا نفس المعاملة التي يلقاها الإسرائيليون وأن يتمتعوا بكامل حقوق الجنسية الإسرائيلية، وليس أقل من ذلك.

واختتم الكاتب بذكر تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بشأن النواب العرب في الكنيست والجماعات الإسلامية داخل الخط الأخضر واتهامه لهم بأنهم أكثر خطورة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي مجتمعتين.

وسيخرج الفلسطينيون داخل الخط الأخضر في مظاهرة سلمية للتعبير عن غضبهم إزاء التمييز الذي يمارس ضدهم داخل إسرائيل.

وكان 13 فلسطينيا قد استشهدوا بنيران الشرطة الإسرائيلية في أكتوبر/ تشرين الأول 2000 أثناء مظاهرة تأييد من فلسطينيي 1948 لانتفاضة الأقصى.

المصدر : غارديان