نفط سوريا يفتح نافذة على الغرب

يتوقع المديرون التنفيذيون في صناعة النفط السورية استقطابا متزايدا من قبل شركات النفط العالمية نظرا للدفء الذي طرأ على العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والغرب في الآونة الأخيرة.
وتقول وول ستريت جورنال إن موقع سوريا على البحر المتوسط وطبيعتها الجيولوجية التي لم تكتشف بعد، يجعل منها وجهة مربحة للشركات العالمية الصغيرة الحجم، طالما أن الشركات العملاقة مثل إكسون موبيل تتطلع للاستثمار في الحقول الكبيرة بالعراق.
وزير النفط السوري السابق متانيوس حبيب يقول إن البلاد تحتوي على إمكانيات جيدة بما فيها احتياطيات نفطية على الحدود مع الأردن، مشيرا إلى أن 40% من احتياطي زيت الصخور الرملية لم يكتشف بعد في سوريا.
فتحسن العلاقات مع واشنطن وعواصم غربية أخرى إلى جانب الكشف عن موارد نفطية في الآونة الأخيرة، كل ذلك قد يحفز الشركات الأجنبية على إنعاش هذه الصناعة في سوريا.
وتشير الصحيفة إلى أنه في أغسطس/آب الماضي بدأت شركة غولفساندس بتروليوم اللندنية إنتاج 16 ألف برميل يوميا من حقل "خربت إيست" شمال شرق سوريا، وهو حقل اكتشفته حديثا.
وتتوقع الشركة أن ترفع الإنتاج إلى 35 ألفا مع نهاية هذا العام، مشيرة إلى أنها تمكنت من اكتشاف حقل آخر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يتوقع أن يحتوي على 12 مليون برميل.
وكانت العقوبات الأميركية التي فرضت على سوريا في السنوات الأخيرة بسبب ما وصفته الصحيفة بدعم دمشق لحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هي التي حالت دون اقتراب الشركات الغربية وإنعاش صناعة النفط السورية.
غير أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما حول تخفيف العقوبات وإمكانية استيراد بعض قطع الغيار للطائرات وأنواع مختلفة من التقنية، فضلا عن تعيين واشنطن سفيرا في دمشق، ساهم في لفت نظر الغرب إلى سوريا.
وكانت الدول الأوروبية وخاصة فرنسا قد أعادت الدفء إلى علاقاتها مع سوريا بعد إبداء الأخيرة دعمها للانفراج السياسي في لبنان وتخفيف التوتر بين التيارات المتنازعة.