شكوك بشأن إغلاق غوانتانامو

(FILES) Photo dated 10 Febuary 2002 of a detainee brought out to exercise by a US Army MP at Guantanamo Bay's Camp X-Ray in Cuba. Three "war on terror"

الرئيس أوباما وعد بإغلاق السجن بحلول يناير/كانون الثاني عام 2010 (الفرنسية-أرشيف)

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن كلمة ألقاها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة "الإرهاب" جون برينان تعطي مؤشرا على أن الإدارة الأميركية قد لا تفي بوعدها في إغلاق معتقل غوانتانامو -الذي يضم عناصر من القاعدة- في الوقت المحدد.

وقال برينان في كلمة ألقاها في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية إن تنظيم القاعدة ما زال يشكل أخطر تهديد للولايات المتحدة بالرغم من الضرر الذي لحق به في أفغانستان.

وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين بشأن مدى التزام إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالوعد بإغلاق المعتقل بحلول يناير/كانون الثاني من العام القادم، قال برينان إنه "ليس لدي كرة بلورية تمكنني من التأكيد" على أنه سيتم إغلاقه في الوقت المناسب.


واستدرك بالقول إن الإدارة وطبقا لتوجيهات أوباما تسعى جاهدة للوفاء بالوعد وإغلاق المعتقل بشكل نهائي.

"
بعض أعضاء مجلس الشيوخ في الإدارة الأميركية يشنون حملة على إغلاق السجن بدعوى أن ذلك من شأنه أن يشكل خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة
"

حواجز الكونغرس
ومضت وول ستريت إلى أن المعتقل الذي يضم 229 سجينا يشكل واحدة من أصعب المشاكل أمام البيت الأبيض، وأضافت أنه أصبح يثير انتقادات وجدلا واسعا في البلاد.


وأوضحت أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ في الإدارة الأميركية يشنون حملة على إغلاق السجن بدعوى أن ذلك من شأنه أن يشكل خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة.

وأشار برينان إلى وجود الكثير من العوامل التي قد تحول دون إغلاق السجن في الموعد المحدد، ذكر من بينها المعارضة التي يتبناها أعضاء في الكونغرس وبعض رجالات المحاكم بشأن عدد السجناء الذين يمكن نقلهم في الشهور القادمة.

ونسبت وول ستريت إلى مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية اعترافهم بشكل سري بتعثر الجهود الساعية لإغلاق السجن في الموعد المحدد بسبب ما قالوا إنها حواجز يضعها الكونغرس في الطريق.

وأوضحت أن الكونغرس الأميركي وضع قيودا على التمويلات اللازمة لإغلاق السجن، وطالب بإشعاره مسبقا وبشكل رسمي قبل البدء بنقل أي من السجناء إلى أي مكان جديد.

ويشار إلى أن البيت الأبيض يدرس تحويل معتقلي "الحرب على الإرهاب" من معتقل غوانتانامو إلى السجن العسكري بفولات ليفنوورث بولاية كنساس، أو إلى سجن يخضع لرقابة مشددة بولاية ميشيغان, ويحرص المسؤولون الأميركيون على أن يتم ذلك قبل 22 يناير/كانون الثاني المقبل.

المصدر : وول ستريت جورنال