زرداري يتوعد الإسلاميين

ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري كسر عقودا من السياسة الإستراتيجية ليعلن أن الجيش سيستهدف الجماعات "المتطرفة" التي سبق أن كان يدعمها باعتبارها قوة بالوكالة في المعركة ضد الهند.
ففي إعلان من شأنه أن يعزز آمال واشنطن في تأمين جبهة موحدة ضد القاعدة والمسلحين الإسلاميين، أكد زرداري في مقابلة مع ديلي تلغراف أن العمليات العسكرية ستستهدف في المستقبل شخصيات كانت تعتبر "مصادر قوة إستراتيجية" للجيش.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الباكستاني أبدى في الآونة الأخيرة تأييده للتحول في سياسة زرداري إزاء الهند التي كانت تعتبر العدو الأول للبلاد، والتركيز على "الخطر الداخلي الذي تشكله الجماعات الإسلامية المسلحة" التي تبسط سيطرتها على مناطق واسعة من البلاد.
زرداري يقول "لا أعتقد أن أحدا في المؤسسة الباكستانية ما زال يدعمهم".
وأضاف أن "العمليات العسكرية ستوجه ضد أي متمرد سواء كان في كراتشي أو لاهور أو في أي مكان في باكستان"، مشيرا إلى أن "مشكلتي هي الإرهاب".
وقال "أود أن يذكرني الجميع بهزيمتي للتمرد في باكستان، وإن لم يكن بشكل كامل".
وكان زرداري تلقى دعما من الجيش قبل أيام عندما أعلن رئيس المؤسسة العسكرية الجنرال أشفق كياني أن "التهديد الداخلي المباشر لتمرد طالبان باكستان أسوأ من التهديد الخارجي"، في إشارة إلى الهند.
وأشارت الصحيفة إلى أن مؤشرات حسن النوايا نحو الهند للانضمام للحملة الرامية لإنهاء النفوذ المسلح جلب لزرداري الانتقاد، غير أن معارضيه في الوقت الراهن عاجزون عن المواجهة.
ومن القضايا التي تحدث عنها زرداري -رغم أنها كانت من المحرمات- استخفافه بالتطلع الشديد داخل المؤسسة الباكستانية نحو حكومة دينية في أفغانستان تكون معادية للهند والغرب.
ورأت الصحيفة أن درجة خطورة الصراعات الداخلية في باكستان، دفعت زرداري إلى نفي رغبته في لعب دور أميركا في أفغانستان، قائلا "ما تفعله أميركا هناك شأن خاص بها، وأفغانستان دولة ذات سيادة".