انخفاض تأييد الأميركيين لأوباما

20/7/2009
أظهر استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة أي.بي.سي نيوز الأميركيتان انخفاضا في التأييد الشعبي لإدارة الرئيس باراك أوباما لقضية إصلاح الرعاية الصحية، إلى ما دون عتبة الـ50% لأول مرة.
كما انخفضت معدلات تأييد أوباما حول القضايا الهامة الأخرى -مثل الاقتصاد وعجز الموازنة الاتحادية- خلال الصيف، في وقت شهد قلقا متزايدا بشأن الإنفاق والمخاوف المستمرة من الاقتصاد ليشكل تحديا لإدارته. وبالكاد أيد أكثر من النصف طريقة تعاطيه لمسألة البطالة التي بلغت الآن 10% في 15 ولاية ومقاطعة.
ويظل معدل التأييد العام للرئيس أعلى من علاماته حول قضايا محلية استثنائية، فقد بلغت نسبة المراجعات الإيجابية 59% في حين بلغت نسبة عدم الموافقة 37%. وهذه هي المرة الأولى في رئاسته التي انخفضت فيها شعبية أوباما إلى ما دون 60% بحسب الاستطلاع.
وأفاد الاستطلاع بأن تأييد تعاطي أوباما للرعاية الصحية منذ أبريل/نيسان الماضي، انخفض من 57 إلى 49%، مع تزايد الرفض من 29 إلى 44%.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن تقويض النسبة الكلية لأوباما فيما يتعلق بالرعاية الصحية واضح جدا بين المستقلين السياسيين، فبينما يظهرون إيجابية في تقييماتهم لتعاطيه لإصلاح الرعاية الصحية في فترة الأيام المائة الأولى من رئاسته (53% مؤيديون و30% معارضون)، انقسم المستقلون الآن إلى 44% إيجابي و49% سلبي.
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، كشف الاستطلاع أن أغلبية الأميركيين (54%) يؤيدون مجمل التشريع الذي يتجه الآن نحو إقراره.
وقد انخفضت نسبة تأييد أوباما لتعاطيه مسألة عجز الميزانية إلى 43%، حيث يميل المستقلون الآن نحو المعارضة (42% مؤيدون، 48% معارضون).
كذلك أولى 55% من الأميركيين أهمية أكبر لوقف عجز الميزانية من الإنفاق لتعزيز الاقتصاد، مقارنة بـ40% للمؤيدي نفقات إضافية حتى إذا كان هذا يعني انخفاضا حادا في الموازنة.
وقالت الصحيفة إن مخاوف ميزان الحسابات الاتحادية انعكست أيضا في الآراء بشأن جولة أخرى من الإنفاق التحفيزي. وقد أورد الاستطلاع أن أكثر من 60% من الأشخاص يعارضون الإنفاق وراء نطاق الـ787 مليار دولار المخصصة بالفعل لدعم الاقتصاد. وبينما يؤيد معظم الديمقراطيين المزيد من الإنفاق، هناك أغلبية كبيرة من الجمهوريين والمستقلين تعرض الفكرة.
ويقف تأييد معالجة أوباما للاقتصاد العام عند 52%، ويعارضه 46% لأول مرة خلال رئاسته. ويقول أكثر من ثلاثة أرباع الأميركيين إنهم قلقون بشأن توجه الاقتصاد خلال السنوات القليلة القادمة.
المصدر : الصحافة الأميركية