بنك التنمية: الملايين بآسيا مهددون بالفقر

حذر بنك التنمية الآسيوي من أن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم قد تخلق أزمة اجتماعية في آسيا، لا سيما أن البطء في النمو الاقتصادي سيخلف هذا العام ملايين البشر في مستنقع من الفقر وسوء التغذية.
جاء ذلك على لسان مدير إدارة البنك "أي.بي.دي" رجات ناغ الذي قال إن ضعف النمو الاقتصادي في آسيا الذي يقدر بنسبة 3 إلى 4% هذا العام من شأنه أن يخلف أكثر من ستين مليون فقير مما كان يمكن أن يكون عليه الأمر لو حافظت المنطقة على وتيرة العام الماضي للنمو التي بلغت 6.5%.
وقال ناغ لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية على هامش مؤتمر عقد برعاية أميركية، إن "الأزمة المالية التي تواجه آسيا هي أزمة اجتماعية أكثر منها أزمة اقتصادية أو مالية".
وتشير الصحيفة إلى أن هذا التحذير يُقصد منه تبديد مشاعر الرضا في الهند والصين بأنهما تجاوزتا الأسوأ من تداعيات الأزمة بسبب استمرار اقتصاداتهما في النمو.
ورغم أن مشاعر الارتياح تسود الهند في ظل ارتفاع مؤشر سينسيكس للأوراق المالية في بومباي أكثر من 50% هذا العام، فإن مدير بنك التنمية الآسيوي حذر من أن النمو الاقتصادي في المنطقة ما زال هشا.
وقال إن ملايين البشر ما زالوا يعيشون تحت خط الفقر، وأملهم الوحيد في عيش حياة مريحة هو التوسع الاقتصادي السريع.