رقاقة إليكترونية آخر سلاح أميركي ضد القاعدة

ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) تقوم بتجهيز قبليين باكستانيين بأجهزة إرسال دقيقة للمساعدة في استهداف وقتل قادة تنظيم القاعدة في الحزام القبلي شمال غرب البلاد.
وقالت الصحيفة إن تلك التقنية قد تساعد الجيش الباكستاني في حملته التي يشنها ضد حركة طالبان باكستان، مشيرة إلى أن التركيز يتحول الآن إلى وزيرستان ومن وصفته بأمير الحرب في طالبان بيت الله محسود، بعد توقعات بانتهاء القتال في وادي سوات خلال أيام.
وعزت نجاح الطلعات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية على مدى 18 شهرا وحصدت تسعة من أصل 20 قائد كبير من المطلوبين في القاعدة، إلى تلك الرقائق الإليكترونية الدقيقة.
فوفقا لمواطنين، فإن سي.آي.أي تدفع أموالا لقبليين -قد تصل إلى 268 دولار- كي يزرعوا أجهزة إليكترونية قرب المناطق التي تؤوي قادة القاعدة وطالبان، لتأتي بعدها بأيام طائرات بلا طيارين وتدمرها بعدة صواريخ.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن الضربات الجوية لا تحظى بدعم السياسيين الباكستانيين في العلن، بمن فيهم الرئيس عاصف علي زرداري، فإن حكومته متواطئة مع واشنطن في السر.
وحسب مسؤول سابق في سي.آي.أي خدم في وزيرستان عام 2006، فإن فريقا أميركيا صغيرا مؤلفا من عملاء سي.آي.أي وخبراء في الاتصال وقوات خاصة يرابطون داخل قواعد عسكرية باكستانية عبر الحزام القبلي.
ويقوم الفريق الأميركي بتجنيد عملاء لهم –معظمهم من القبليين الفقراء- لتحديد أماكن الأهداف، حتى يتم ضربها من قبل الطائرات.