مخابرات بريطانيا حاولت تجنيد محتجزين بسجون أميركا

كشفت صحيفة ذي إندبندنت الصادرة في لندن اليوم عن أن جهاز الأمن الداخلي البريطاني حاول سرا تجنيد بريطانيين كانوا محتجزين في خليج غوانتانامو ومعسكرات اعتقال أميركية أخرى واعدا بحمايتهم من سجانيهم الأميركيين وتأمين عودتهم إلى المملكة المتحدة.
وقد عُرض على أحد أولئك المعتقلين ويدعى ريتشارد بلمار راتبا مجزيا إذا أبدى رغبة في الالتحاق بالجهاز -الذي يسمى اختصارا إم آي 5- عميلا سريا.
ووُعد معتقل آخر هو بشر الراوي بالإفراج عنه في غضون أشهر لو وافق على العمل في الأجهزة الأمنية.
وتوعدت المخابرات ثلاثة معتقلين آخرين بنقلهم إلى سجون في بلاد أخرى حيث إجراءات الاعتقال قاسية ما لم يتعاونوا مع المحققين البريطانيين والأميركيين.
غير أن عميلا سابقا في المخابرات أبلغ الصحيفة البريطانية أن إم آي 5 لم تف بالوعود التي قطعتها.
وأكد المصدر, الذي ذكرت الصحيفة أنه كان مقربا لدى ضباط الجهاز ممن أجروا مقابلات مع أولئك المعتقلين, أن السجناء البريطانيين تلقوا تطمينات أثناء احتجازهم في باكستان وأفغانستان و غوانتانامو.
ويستطرد المصدر قائلا إن كبار الضباط في لندن أجازوا لعملاء جهاز الأمن الداخلي تلك التصرفات إلا أنهم نكثوا بالوعود.
وتقول الصحيفة إن شهادات معززة بالقسم أدلى بها المعتقلون السابقون أودعت لدى المحكمة العليا البريطانية.
وكانت عملية التجنيد السرية تلك تمضي قدما في الوقت نفسه الذي كانت فيه الحكومة البريطانية تبدي دعمها للمزاعم الأميركية القائلة بأن المعتقلين في القاعدة البحرية في غوانتانامو يشكلون تهديدا خطيرا للأمن العالمي.