صحيفة بوسطن غلوب الأميركية تواجه تهديدا بالإغلاق

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن شركة نيويورك تايمز صرحت البارحة بأن الأخيرة أخطرت السلطات الاتحادية بنيتها إغلاق صحيفة بوسطن غلوب، مما يزيد احتمالات زوال الصحيفة من الوجود في غضون أسابيع.
وقالت شركة نيويورك تايمز إنها ستقوم اليوم بتقديم إشعار الستين يوما المطلوب لإيقاف عمل الشركات بموجب القوانين المرعية في البلاد.
وتعاني شركة تايمز نفسها ضغوطا مالية كبيرة، كما اضطرت مؤخرا لرهن مقرها الجديد في منهاتن، واقترضت مبلغ 250 مليون دولار من الملياردير المكسيكي بفائدة 14%، وسرحت مئة من العاملين في غرفة الأخبار وأجرت خفضا على الرواتب بقيمة 5%.
" إدارة بوسطن غلوب قالت إنها مضطرة للإقدام على ما وصفتها بالخطوة الصعبة التي تتمنى لو أمكنها تجنبها " |
خطوة صعبة
وقالت إدارة بوسطن غلوب إنها مضطرة للإقدام على ما وصفتها بالخطوة الصعبة التي تتمنى لو كان بالإمكان تجنبها.
وانخفضت مبيعات الصحيفة المتداولة بنسبة 14% في غضون الأشهر الستة الأخيرة، وصرحت بأنه من المتوقع أن تخسر 85 مليون دولار هذا العام.
وكان القائمون على بوسطن غلوب يخشون منذ فترة طويلة أن تستولي على الصحيفة شركة منافسة لشركة نيويورك تايمز.
صحيفة واحدة
وبإغلاق الصحيفة المعروفة في نيو إنغلاند، لا يتبقى سوى صحيفة يومية واحدة في المدينة هي بوسطن هيرالد التي يعمل لديها عشرة مراسلين فقط وتعاني أيضا صعوبات مالية جمة.
وقالت الكاتبة إلين ماكنمارا في مقال لها بصحيفة هيرالد الشهر الماضي إن شركة تايمز تعاملت مع بوسطن غلوب "كبائعة هوى رخيصة"، فهي استغلتها للحصول على الأرباح في تسعينيات القرن الماضي ثم سلبتها واستغنت عنها في أوقات الشدة بعدما أغلقت مكاتبها الخارجية وسلبتها التغطيات من الفنون الجميلة حتى العلوم.
" ماكنمارا سخرت من رئيس مجلس إدارة شركة تايمز آرثر زولزبيرغر الابن ووصفته بالصبي العبقري واتهمته بالتسبب في إفلاس الصحيفة " |
سخرية وإفلاس
وسخرت ماكنمارا التي تقوم حاليا بتدريس مادة الصحافة في جامعة برانديز في مقالها من رئيس مجلس إدارة شركة تايمز آرثر زولزبيرغر الابن الذي وصفته "بالصبي العبقري" واتهمته بكونه سبب دفع "إحدى أبرز وأعرق الصحف" إلى حافة الإفلاس.
يشار إلى أن بوسطن غلوب أكبر صحيفة في مدينة بوسطن وفي منطقة نيو إنغلاند، وتملكها شركة نيويورك تايمز وتحتل المركز الـ14 في قائمة أكبر 100 صحيفة أميركية، وتبيع يوميا نحو 324 ألف نسخة.
وقد ظهرت الصحيفة لأول مرة يوم 4 مارس/آذار 1872 كصحيفة صباحية قبل أن تصدر في المساء عام 1878.