شبكات التلفزيون الأميركية تواجه أسوأ سنة إعلانات

بدأت أمس كبريات شبكات التلفزيون الأميركية تكشف عن خطط برامجها للخريف القادم سعيا إلى جذب المؤسسات التي تريد الإعلان عن منتجاتها وسط توقعات بأن تمر سوق الإعلانات الأميركية بأسوأ فتراتها منذ ثمان سنوات.
وكانت شبكات "الخمس الكبار" أن.بي.سي وسي.بي.أس وديسني آي.بي.سي وفوكس التي تملكها مؤسسة روبرت ميردوخ للإعلام، قد تمكنت من جلب 9.6 مليارات دولار من إعلاناتها التجارية خلال فصلي الخريف والشتاء الماضيين, إلا أن الخبراء يتوقعون أن يؤدي الركود إلى تقليص ذلك المبلغ بنسبة 15%.
وهذا يعني أن الشبكات التلفزيونية المذكورة قد تضطر للاعتماد أكثر على ما يعرف بـ"السوق المبعثرة" أي التي يباع فيها حيز الإعلان قبيل بثه, مما قد يعرض هذه الشبكات لهشاشة خطيرة إن لم يتمكن الاقتصاد الأميركي من الانتعاش في وقت لاحق هذا العام.
ويقول كبير فريق محللي الإعلانات بمؤسسة سكرين داجست لتقييم السوق فينسان ليتانغ "هناك ثلاثة أو أربعة قطاعات تعتبر ضرورية لصناعة الإعلانات التلفزيونية, من أهمها صناعة السيارات التي بدأت التلفزيونات تخسرها".
كما بدأت المؤسسات الاستثمارية والمصارف وكذلك شركات الدواء تقلص من مخصصاتها المالية للإعلانات.
ويضاف إلى ذلك قلق المعلنين بشأن الانخفاض المستمر لحصة الشبكات التلفزيونية في السوق وسط التنافس الحاد الذي تواجهه من قبل تلفزيونات الكيبل وكذلك الإنترنت.
وسعيا منها للتغلب على هذه الوضعية بدأت بعض التلفزيونات بالفعل في تجربة طرق جديدة لكسب الجماهير وتوفير المال وذلك عبر تقليص مخصصات الأفلام الدرامية المكلفة لصالح البرامج الواقعية والحوارية.