هيئات الإغاثة البريطانية تترنح تحت وطأة الركود

AFP PHOTO/A donation bin sits near shelves of canned foods at the San Francisco Food Bank on June 23, 2008 in San Francisco.

الركود يطال التبرعات للهيئات الخيرية (الفرنسية-أرشيف) 

حذرت سلسلة من التقارير المتشائمة من نضوب أموال المنظمات الخيرية والهيئات التطوعية البريطانية نتيجة تداعيات الركود الاقتصادي الحالي على التبرعات لأعمال الخير، في الوقت الذي أبرزت فيه ازدياد الحاجة إلى المساعدات الخيرية نتيجة الوضع الاقتصادي المضطرب.

كما نسبت هذا التراجع إلى عوامل عدة أهمها انهيار أسعار الفائدة وتوقف نسبة كبيرة من عمليات تسجيل الدين مباشرة على الحسابات, ناهيك عن انهيار قيمة الجنيه الإسترليني.

ومن شأن هذا التراجع في الدخل (حسب صحيفة ذي إندبندنت التي أوردت الخبر) أن يقوض أعمال الإغاثة في وقت تبدو الحاجة ماسة إليها بشكل كبير.

وتظهر البيانات التي نشرتها اليوم لجنة الأعمال الخيرية أن نصف المنظمات الخيرية بهذا البلد تعاني حاليا مشاكل مالية نتيجة للوضع الاقتصادي المتردي.

وفي المقابل شهد ما لا يقل عن خمس المنظمات الخيرية البريطانية زيادة بالطلب على خدماتها.

وهناك مخاوف متزايدة من أن الجمهور البريطاني أصبح أقل استعدادا للتبرع، في وقت بدأ الناس بشد الأحزمة تحت وطأة الشدة الاقتصادية.

وذكرت مؤسسة رابيداتا التي تعالج أكثر من أربعة ملايين عملية تسجيل دين مباشر لصالح القطاع الإغاثي، أن هذه الجمعيات الخيرية خسرت حوالي 32.4 مليون إسترليني خلال الأشهر العشرة الماضية.

وقد طالب قطاع التطوع الحكومة بوفير بعض الدعم, مما حدا بها إلى الإعلان عن خطة إنقاذ لهذا القطاع بقيمة 42.5 مليون جنيه.

غير أن هذا المبلغ لا يمثل سوى أقل من عشر ما يقدر بخمسمائة مليون إسترليني تقول هذه المنظمات إنها تحتاجها لمواجهة تداعيات الركود الاقتصادي.

المصدر : إندبندنت