ذي غارديان: باكستان تخيف أوباما أكثر من دول العالم

ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تسعى جاهدة لمعالجة الشأن الباكستاني أو ما تصفه بالدولة النووية المتجهة نحو الفوضى، وما تعتبره أكبر تحد لسياستها الخارجية.
وأشارت الصحيفة إلى أن باكستان تشكل هاجسا كبيرا لأوباما الذي يعتبرها الدولة التي تخيفه أكثر من أي بلد آخر في العالم.
وأوضحت غارديان أن تزايد قوى "المتمردين" والانهيار الاقتصادي وأزمة الحكومة التي تناضل لفرض نظام ديمقراطي، كلها عوامل تهدد باكستان وتنذر بالفوضى.
ومضت الصحيفة بالقول إن إدارة أوباما تعتبر باكستان المفتاح لتحقيق الأهداف الأميركية في تهدئة الأوضاع في أفغانستان قبل الانطلاق لملاحقة تنظيم القاعدة.
" هولبروك يتجه إلى إسلام آباد، وبتريوس يلمح إلى أن باكستان هي القضية الملحة التي تواجه السياسة الأميركية الخارجية وليس العراق أو أفغانستان أو إيران " |
هولبروك وبتريوس
وأضافت أنه بسبب خطورة الأوضاع في باكستان وجارتها أفغانستان، عينت إدارة أوباما مبعوثا أميركيا خاصا للبلدين هو ريتشارد هولبروك، الذي وصفته الصحيفة بالمشاكس وحلاَل المشاكل والذي يتوقع وصوله اليوم إلى العاصمة إسلام آباد.
وكان هولبروك صرح البارحة في مؤتمر في ميونيخ بأنه "سيكون هناك تركيز أكبر على باكستان"، مضيفا أن "ديمقراطية جديدة هشة ظهرت.. ولكن الأوضاع في باكستان تتطلب الاهتمام والتعاطف".
وألمح المبعوث الأميركي قبل مغادرته إلى إسلام آباد أن الأميركيين طالما أشاروا إلى الشأنين الأفغاني والباكستاني بالمصطلح "أفباك".
وذكرت الصحيفة أن تسريبات عسكرية أميركية إثر تقييمات بإدارة الجنرال ديفد بتريوس أفادت بأن باكستان هي القضية الملحة التي تواجه السياسة الأميركية الخارجية وليس العراق أو أفغانستان أو إيران.