فريد زكريا: أربع خطوات للنجاح في أفغانستان

تحدثت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في مقال كتبه فريد زكريا عما وصف بأربع خطوات لتحقيق النجاح في أفغانستان، حيث اعتبر الكاتب أن الهدف الأساسي هو "منع هذه البلاد من أن تتحول إلى قاعدة للإرهابيين للهجوم على أميركا" كما قال وزير الدفاع روبرت غيتس.
وأشار زكريا الذي يرأس تحرير مجلة نيوزويك الأميركية إلى أن الحرب في أفغانستان لا تسير في الاتجاه الصحيح، غير أن ثمة ما يكفي من الوقت لتعديل وتحسين الإستراتيجية، والتركيز على الهدف العسكري دون الالتفات في الوقت الراهن إلى الأهداف الأخرى مثل الديمقراطية وتعليم المرأة ومكافحة المخدرات.
ووفقا للكاتب فإن الخطوات الأربع تتمثل فيما يلي:
– مكافحة التمرد بشكل مناسب:
فالقوات الأميركية في أفغانستان تعتمد حتى الآن الأساليب التقليدية من الهجمات ومهمات التدمير والبحث، فلا بد من زيادة القوات لتطبيق إستراتيجيات جديدة.
– تعزيز مصداقية الحكومة الأفغانية:
السبيل الوحيد لتعزيز شرعية الحكومة الأفغانية يكمن في ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية وفتح المجال أمام ظهور بدائل حيوية من المرشحين لينطلقوا في حملاتهم الانتخابية بحرية تامة.
وإلى جانب الانتخابات كشكل من أشكال الشرعية السياسية، يدعو زكريا إلى مد اليد إلى قادة القبائل وعقد مجالس محلية وبناء قاعدة متنوعة من الدعم، بحيث لا ينصب الهدف على إيجاد حكومة مركزية، بل حكومة شرعية تتمتع بمصداقية وتحظى بحلفاء في جميع أنحاء البلاد.

-الحوار مع طالبان:
والهدف من هذه الخطوة هو فصل حركة طالبان عن تنظيم القاعدة الذي تعارضه أميركا بشكل قاطع.
وبما أن القاعدة لا تسيطر على أرض تملكها، لذا فإن دفع بعض عناصر طالبان إلى التخلي عن دعمها (أي القاعدة) في الساحة الأفغانية والباكستانية، من شأنه أن يجعل منها تهديدا أقل خطرا على أميركا.
-الحسم باكستاني:
بما أن باكستان كانت وما زالت حاضنة للقاعدة وبعض عناصر طالبان، فإن نبذها لهذه الجماعات يحتاج إلى إعادة تفكير إستراتيجي أساسي داخل الجيش الباكستاني.
فالحكومة الباكستانية المدنية رغم أنها ضعيفة وغير فاعلة، فإنها حليفة للمجتمع الدولي في هذه القضايا، وتريد جيشا يعرف حدوده ولا يدير جماعات مسلحة، ويدرك أن مصالح البلاد القومية لا تقتضي المواجهة.
ويختم زكريا بأن النصر في الحرب بأفغانستان سيبقى مرهونا بحل المشكلة في باكستان.