شركات السيارات ببريطانيا تزيد أسعارها لانخفاض الإسترليني

علمت صحيفة تايمز البريطانية أن شركات السيارات بالمملكة المتحدة ستكشف تراجعا لمبيعاتها بنسبة 30% عندما تنشر بيانات يناير/كانون الثاني في وقت لاحق هذا الأسبوع, وهو ما قالت إنه يمثل انخفاضا أسوأ مما كان متوقعا.
فانخفاض المبيعات طيلة الأشهر الماضية -حسب الصحيفة- تراوح بين 20 و23%، مشيرة إلى أن البيانات الأخيرة تأتي في الوقت الذي تتفاوض فيه شركات السيارات مع الحكومة البريطانية بغية تحرير الائتمان لعملائها.
تايمز أضافت أنه يتوقع أن تزيد فوكسهول أسعار سياراتها التي ستبيعها هذا الشهر في بريطانيا نظرا لانخفاض قيمة الجنيه الإسترليني, إلا أن هذه الشركة المملوكة من طرف جنرال موتورز ستقدم حوافز لإغراء زبنائها بشراء الموديلات الجديدة من تلك السيارات, على حد تعبير الصحيفة.
كما كشفت شركة فورد أمس عن زيادة في أسعار سياراتها المستوردة إلى بريطانيا بلغت 4.7%, عازية السبب في ذلك إلى ضعف الجنيه الإسترليني, إذ إن فورد -وإن كانت تصنع محركات سيارتها ببريطانيا- لا تصنع تلك السيارات ببريطانيا بل في دول بمنطقة اليورو.
وأضافت أن أودي كانت قد زادت أسعار سياراتها بنسبة 2% قبل فترة, مشيرة إلى أن صانعي السيارات التي لا تنتج بأعداد تجارية في بريطانيا يرجح أن يزيدوا أسعار سياراتهم.
وقالت إن هذه الزيادات تأتي في الوقت الذي أعلنت فيه شركات الصناعة البريطانية عن تراجع مبيعاتها في شهر يناير/كانون الثاني المنصرم وأنها ستضطر للاستغناء عن مزيد من العمال.
وتعليقا على هذه المعلومات نقلت الصحيفة عن المحلل بشركة بي جي سي هورارد وويلدون قوله إنه يتوقع أن تزيد شركات صناعة سيارات أوروبية أخرى أسعار سياراتها ببريطانيا, إلا أنه أعرب عن استغرابه لهذه الزيادة في الوقت الذي تعج فيه المعارض بأعداد كبيرة منها مكدسة لم تجد من يشتريها بعد.