استمرار التشكيك بخطة أوباما لأفغانستان

AFP(FILES) This file photo taken on March 12, 2002 shows US soldiers arriving at Bagram air base, north of Kabul. US President Barack Obama on December 1, 2009 warned


تناولت بعض الصحف البريطانية والأميركية إستراتيجية أوباما للحرب على أفغانستان بالنقد والتحليل، وذهبت في معظمها إلى أن تحديد الرئيس الأميركي موعدا لانسحاب قواته كان خطأ إستراتيجيا، من شأنه إضعاف موقف القوات الأميركية أمام القاعدة وطالبان.

فقد انتقد السناتور الأميركي جون ماكين إستراتيجية الرئيس باراك أوباما بشأن الحرب على أفغانستان، وقال إن تحديد الرئيس موعدا لانسحاب قواته من أفغانستان من شأنه أي يهز معنويات القوات الأجنبية ويلقي بظلاله على الدور الباكستاني في محاربة طالبان، وبالتالي يضعف موقف واشنطن بشكل عام.

وأضاف ماكين في مقابلة مع صحيفة ديلي تليغراف البريطانية "إننا نلحظ المزيد من المفارقات في تصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن إستراتيجية أوباما للحرب الأفغانية، بدلا من أن نلحظ توضيحات جديدة".

ويقول ماكين إن من بين المفارقات إصرار وزيري الدفاع والخارجية روبرت غيتس وهيلاري كلينتون على أن موعد الانسحاب الذي حدده أوباما في يوليو/ تموز 2011 مرن وقابل للتعديل، في حين يقول الناطق باسم البيت الأبيض إن موعد الانسحاب "محفور على الصخر وإنه يحتفظ بالإزميل".

من جانبها ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن موعد الانسحاب ليس ثابتا أو منحوتا في الصخر، ونسبت إلى مسؤولين أميركيين القول إن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) ستبقى في أفغانستان خمس سنوات أخرى.

تعاظم قوة طالبان بأفغانستان (رويترز-أرشيف)
تعاظم قوة طالبان بأفغانستان (رويترز-أرشيف)

الموعد المضروب
وقال غيتس في مقابلة مع الصحيفة "إن موعد الانسحاب يعتمد على الظروف المحيطة" مضيفا أنه قد يصار إلى سحب أعداد صغيرة من القوات الأميركية بالموعد المضروب.

من جانبها أشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى أن إستراتيجة أوباما للحرب الأفغانية ما انفكت تواجه انتقادات واسعة في الولايات المتحدة وخاصة على مستوى الجمهوريين، مشيرة إلى تقليل المسؤولين الأميركيين من شأن الموعد.

ونسبت غارديان إلى كلينتون القول إنه ربما يمكن للولايات المتحدة أن تبدأ بتسليم بعض المهام للجيش الأفغاني بحلول الموعد المعلن، مضيفة "إننا لا نتحدث عن إستراتيجية للخروج أو عن موعد محدد بالضرورة للانسحاب".

كما أشارت صحيفة فايناشال تايمز البريطانية إلى ما سمته حملة الانتقادات في أوساط الجمهوريين التي يقودها ماكين إزاء إستراتيجة الحرب الأفغانية، متهمين أوباما بتقديم خدمة لتنظيم القاعدة وطالبان عبر إعلانه عن موعد الانسحاب.


وأما صحيفة كريستيان ساينس الأميركية فتساءلت عما يمكن إنجازه في 18 شهرا أو المدة المنتظرة لبدء انسحاب القوات من أفغانستان، موضحة أن تلك المدة لا تعد كافية لكسر شوكة طالبان أو تنظيف حكومة الرئيس حامد كرزاي من مظاهر الفساد.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية