هل ذهبت الوعود للزيدي أدراج الرياح؟


قال الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي قذف بحذائه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في بغداد العام الماضي إن الوعود التي تلقاها من أنحاء متفرقة بالعالم العربي والإسلامي بوصفه بطلا ذهبت أدراج الرياح، وإنه لم يزل فقيرا كما كان.
وأوضح في مقابلة أجرتها معه صحيفة أوبزيرفر البريطانية أنه رغم كونه ما انفك يئن تحت آثار الضرب والتعذيب الذي مورس ضده على يد جلاديه أثناء فترة سجنه السنة الماضية، فلم يزل يعيش تحت وطأة الفقر والحرمان.
وأنحى الزيدي الذي يتلقى العلاج في سويسرا باللائمة على وسائل إعلام قال إنها أشاعت انه سيصبح مليونيرا ثريا في ظل وعود بالمال والذهب وقوافل الجمال والعرائس الجميلة من أنحاء متفرقة بالعالم العربي والإسلامي.
واستثنى الصحفي العراقي التلفزيون الكندي من اللائمة عندما اختاره "رجل العام" وسلمه هدية تتمثل في "حذاء ذهبي".
ملجأ للأيتام
وعبر الزيدي عن أمله في الحصول على المال في سبيل تشييد ملجأ للأيتام من العراقيين الذين فقدوا آباءهم والأرامل اللواتي فقدن أزواجهن خلال السنوات الست الماضية من الحرب على العراق، مشيرا إلى تغطيته أثناء عمله التلفزيوني حوادث وحالات مأساوية تمثل بعضها في مقتل كامل أفراد الأسر تحت الركام بفعل الأسلحة الأميركية.
وأشارت أوبزيرفر إلى أن العالم العربي والإسلامي نظر للزيدي بوصفه بطلا في ظل تحديه لقائد أكبر قوة عظمى بالعالم، وسط وعود سخية من كثيرين بالشرق الأوسط وأبعد متمثلة في الحسناوات العذارى وأسرجة الخيل الذهبية والسيارات الفارهة والمنازل الفخمة وقوافل الجمال وغيرها.
ومضت إلى أنه عند الإفراج عنه في سبتمبر/ أيلول الماضي، فإن الزيدي لاقى استقبالا حافلا وأنه تم توشيحه بالعلم العراقي وتم نحر الشياه عند قدميه وسط أنغام الموسيقى ودقات الطبول في شوارع بغداد.
واختتمت الصحيفة بالقول إنه رغم فخر الزيدي بفعلته فما انفك يتألم في جنيف حيث انتهى به المطاف للعلاج من آثار ضربات متعددة بأنحاء متفرقة من جسمه، تاركا منزله الذي أشتري له في بغداد فارغا شأنه شأن خزينته الفارغة.