خليل زاد وغارنر يتاجران في العراق

epa00967584 The departing US ambassador to |raq Zalmay Khalilzad gestures during a press conference in the heavily fortified Green Zone in Baghdad Monday, March 26, 2007.
خليل زاد وشركاه تجار في العراق بعد الحرب (الأوروبية-أرشيف)خليل زاد وشركاه تجار في العراق بعد الحرب (الأوروبية-أرشيف)

تتقدم شخصيات كبيرة من إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، منهم زلماي خليل زاد -السفير الأميركي السابق في بغداد- وجاي غارنر -الجنرال المتقاعد الذي تولى حكم العراق عقب الحرب- مجموعة عمل متنفذة لإقامة مشاريع في العراق.

 
ويسعى خليل زاد وغارنر لاستثمار نفوذهما السابق والخبرة الحربية لمساعدة الشركات الأجنبية في دخول السوق العراقية أو إقامة مشاريع تجارية هناك لأنفسهم.
 
وقد أنشأت شركة خليل زاد "خليل زاد أسوشيتس" هذا العام مكاتب لها في بغداد وأربيل في كردستان لتقديم استشارات للشركات الراغبة في العمل في العراق. ورفضت الشركة طلبات لإجراء مقابلات لكن متحدثا باسم الشركة أكد تأسيس مكاتبها وأن خليل زاد -الذي كان سفيرا سابقا أيضا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة- كان قد قام بعدة رحلات إلى العراق هذا العام.
 
أما غارنر -الحاكم الأميركي الفعلي للعراق بعد الحرب- فقد ترأس مجلس إدارة شركة "فاست إكسبلوريشن" عندما اشترت 37% من حصة نفط ضخمة في كردستان العراق وأفادت الشركة كثيرا.
 
وبعد تحسن الأمن هناك صعدت الحكومتان العراقية والأميركية جهودهما لتعزيز العلاقات التجارية.
 
لكن البعض يرى أن الخطوة التي اتخذتها شخصيات إدراة بوش السابقة مثيرة للجدل، خاصة مع بقاء الكثيرين في العالم العربي على قناعة بأن الهدف الرئيسي من غزو 2003 كان للسيطرة على الثروة النفطية للعراق.
 
وقالت كارين ليساكرز -مديرة معهد مراقبة الدخل الحكومي وهي جهة رقابة في نيويورك- إن "المسؤولين الذين يواصلون تجارتهم حيثما كان لهم نفوذ سياسي كبير سيثيرون شبهة عامة حتى إن لم يكن هناك شيء خطأ فعلا".
المصدر : فايننشال تايمز