قالت صحيفة ديلي تلغراف إن اعتقاد المراقبين الغربيين بأن الهجوم الذي استهدف فندق ماريوت في إسلام آباد سيدفع الباكستانيين المترددين إلى تأييد قمع حكومة بلادهم للإرهابيين المحليين لا يأخذ في الاعتبار الغموض ونظرية المؤامرة اللذين يتميز بهما الرأي العام الباكستاني.
وقال مراسل الصحيفة في إسلام آباد إيسامبارد ويلكنسون إن الرئيس الباكستاني آصف زرداري, الذي يحاول رأب الصدع في علاقة بلاده مع حليفها الأميركي في "الحرب على الإرهاب" يواجه تحديا داخليا كبيرا لأن غالبية الباكستانيين لا يعتبرون المد المتنامي للعنف الإسلامي إلا مؤامرة أجنبية أو تيارا يستحق الدعم إن كان يضر بالأميركيين.
ونقل الصحفي عن رجل دين في كويتا قوله إنه لا يمكن التنديد بهذه العملية لأنها استهدفت الأميركيين وأعوانهم.
ويرى كثير من الباكستانيين أن هذا الهجوم الذي أودى بحياة 53 شخصا وجرح أكثر من 260 تقف وراءه "أياد أجنبية" وهو ما قد يعني الهند أو أفغانستان أو إسرائيل أو روسيا أو الولايات المتحدة, على حد تعبير ويلكنسون, الذي نقل عن تاجر تحطمت نوافذ محله بسبب الانفجار قوله إن الهند هي من نفذ هذه العملية "انتقاما للهجمات الأخيرة في دلهي".
وتضاربت تفسيرات الصحف الباكستانية المحلية, حسب المراسل، فذهب بعضها إلى القول إن تواجد عدد من العسكريين الأميركيين بالفندق وقت الحادث مؤشر على احتمال وجود عملية عسكرية أميركية سرية كانت تستهدف اعتقال أسامة بن لادن أو ربما حتى الاستيلاء بالقوة على ترسانة باكستان النووية.
بعض الباكستانيين يؤيد الإسلاميين المعادين لأميركا (الفرنسية-أرشيف)
ويخلص الكاتب للقول إن أكثر المهمات إلحاحا بالنسبة لزرداري في الوقت الحالي هي إقناع ملايين الباكستانيين بالثقة فيه هو بدلا من نظريات المؤامرة أو الإسلام المتشدد.