نقص التمويل يدفع آلاف الجنود البريطانيين للاستقالة

نسبت صحيفة ديلي تلغراف لتقرير أعدته هيئة دفاع بريطانية مستقلة قوله إن 20 ألف جندي بريطاني استقالوا العام الماضي من الجيش لضعف الرواتب والظروف السكنية غير اللائقة ولطول المدة التي يقضونها بعيدا عن ذويهم.
وذكرت رابطة الدفاع الوطنية البريطانية أن القوات البريطانية ستتعرض عما قريب "للشلل" بسبب العدد المتزايد للمستقيلين, ولن يتمكن الجيش البريطاني من استعادة عافيته إلا بعد عقد من الزمن, حسب تقرير الرابطة.
فقد أدى نشر أكثر من 12 ألف جندي بالعراق وأفغانستان إلى وضع "عبء ثقيل" على كاهل القوات البريطانية ما أنهكها وأنهك معداتها.
وطالب التقرير الأحزاب البريطانية الثلاثة الكبيرة إلى العمل معا من أجل زيادة ميزانية الدفاع المخصصة للسنوات الثلاث القادمة من 34 مليار جنيه إسترليني إلى 50 مليارا.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الرابطة وينستون تشرشل, حفيد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق, قوله إن المصلحة الوطنية تقتضي أن تعمل الحكومة البريطانية والمعارضة يدا بيد لإعادة تأهيل قواتنا الوطنية وترميم دفاعاتنا, إذ لم يعد هناك وقت للسجالات السياسية.
ونبه التقرير إلى أن أي تأخير للإجراءات العلاجية ينذر باستقالات جماعية هائلة من الجيش البريطاني الذي يعاني أفراده من انحطاط كبير للمعنويات.
وللتغلب على الخطر المحدق للاستقالات الجماعية ورفع معنويات الجنود يطالب التقرير بإجراءات فورية تشمل رفع الأجور وتوفير المعدات الملائمة, فضلا عن تحسين خبرة الأفراد.