اختيار ماكين لبالين جريء ومحفوف بالمخاطر

اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تحليل إخباري لها في عددها الصادر اليوم السبت، أن اختيار المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين سارة بالين نائبة له، جريء ومحفوف بالمخاطر.
وقالت إن السناتور ماكين قضى صيفا كاملا وهو يقول إن المرشح ذا الأربعين ونيف سنة والخبرة في منصب هام لا تزيد عن أربع سنوات ودون أي خبرة في الشؤون الخارجية، لا يعتبر جاهزا ليكون رئيسا للبلاد.
ولكن ماكين -تتابع الصحيفة- اختار نائبة في الأربعينيات من عمرها ذات خبرة عامين في منصب هام، ولا تملك أي خبرة في الشؤون الخارجية، وهذا ما يعرض محور قضيته ضد منافسه باراك أوباما للخطر.
وترى الصحيفة في المقابل أن اختيار بالين يعزز موقف ماكين في أوساط قاعدته المحافظة التي ابتهجت لاختيار مسيحية إنجيليكانية تعارض الإجهاض.
كما أن سمعتها بوصفها إصلاحية كافحت الفساد في ولايتها التي تحكمها، والإسراف في الإنفاق من شأنها أن تعزز قرار ماكين بترشيحها.
ومن إيجابيات اختيار بالين حسب الصحيفة أنها أم لخمسة أطفال وزوجة لرجل ينتمي إلى اتحاد العمال، مما يستقطب الناخبين من الطبقة العاملة في الولايات المترددة الذين ما زالوا يشككون في قدرات أوباما.
وباختيار مرشحة دون خبرة كبيرة، فإن ماكين يميل إلى شخص يشبه نوعا ما أوباما، وهو التوازن ذاته الذي فعله المرشح الديمقراطي لدى اختياره المخضرم السياسي جوزيف بايدن نائبا له.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن اختيار بالين يقدم معالم الطريقة التي سيحكم بها ماكين: إجراء المداولات ضمن دائرة محكمة من المستشارين، والنظر إلى ما وراء الخيارات الواضحة، والمجازفة واستساغة المفاجأة.